مدحت بشاي
بموجب الإيمان المسيحي يعيش المؤمن أحداث أسبوع الآلام متأملًا في الرسالة الأسمى والأهم   بتقديم السيد المسيح الفداء العظيم الثمين .. وفد اعتاد المسيحي بتعايشه لذكرى تلك الأيام الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض وحتى حدث القيامة المجيدة أن يدخر أفضل وأرقي مشاعره ليسكبها عند قدمي خالقه في هذه المناسبه والتي تختلط فيها مشاعر الناس مابين الالم و الحزن علي آلام المسيح الجسديه و النفسيه ..ومابين الفرح الكبير بالخلاص الذي أنتظرته البشريه جمعاء.... 
 
بنهاية جمعة ختام الصوم التي تسبق سبت لعازر مباشرة ينتهي صوم الأربعين المقدسة وتنتهي معها الحان الصوم الكبير أيضاً ليبدأ الأستعداد لأسبوع الآلآم وهو بسبت لعازر وهو اليوم الفاصل بين صوم الأربعين وأسبوع الآلآم وكان يسمي قديماً بفصح الأربعين وفي الواقع فهو ليس من الصوم الكبير ولا من أسبوع الآلآم ومن الواجب ذكره أن السيد المسيح لم يقيم لعازر في هذا اليوم بالتحديد بل قبلها مدة .
 
أختارت الكنيسة وضع المعجزة في هذا اليوم كتمهيد لبدء أسبوع البصخة ،وذلك لأن رؤساء الكهنة قد قرورا قتل المخلص بعد هذه المعجزة مباشرة ، بالإضافة إلي أن الكنيسة أرادت أن تعلمنا أن السيد المسيح سيقبل الآلآم حتي الموت ،فليس للموت سلطان عليه لأنه هو القيامة والحياة ،وكان لابد من إقامة لعازر أولا قبل أجتياز المسيح للصليب حتي يتشدد إيمان التلاميذ.
 
في هذا اليوم حضر السيد المسيح إلي بيت عنيا ،بعد أن مكث يومين في الموضع الذي أستقبل فيه بمرض لعازر ،وقد تأني المخلص عن أن يذهب لبيت عنيا حيث كان لعازر مات ولا كان يقصد من هذا إلا أن يتمجد أسم الرب بهذا  الإنسان إذا اقامه بعد أن أنتن في القبر حيث مكث أربعة أيام في القبر  (يو17:11) وعندما وقف أمام القبر ،بعد أن دحرج الناس الحجر عنه ،وأشتم الواقفين رائحة الموت صرخ الرب يسوع بصوت عظيم ” لعازر هلم خارجاً ” فخرج الميت من أعماق الجحيم ولم تكن معجزة واحدة بل أثنين ، الأولي هي إرجاع الروح لجسد مائت وكان يتقد معلمون اليهود بأن الروح تحوم حول الجسد مدة ثلاثة أيام محاولة الدخول إليه ثم يتبدد الأمل فتهبط للجحيم وتنضم لسالفيه أما المعجزة الثانية فهي حفظ الجسد أربعة أيام دون فساد،وذكر بعض الروايات القديمة أن لعازر كان في سن الثلاثين من عمره حين أقامه المسيح ، وبهذه المعجزة أظهر المخلص لأهوته علي الأموات ،فكانت هذه المعجزة هي بداية النهاية ، وبسببها تتابعت كل أحداث الساعات الأخيرة لمخلصنا علي الأرض .
 
ثم توالت الأحداث حيث قرر الكهنة قتل السيد المسيح بع ما سمعوه عن إقامته للعازر ،اما هو فترك بيت عنيا وذهب لمدينة أفرايم ومكث هناك فترة طويلة   لأن الكهنة لم يجدوه ثم بدأ رحلته لأورشليم فتقدم إليه قوم وقدموا أطفالهم ليباركهم فأنتهرهم التلاميذ ،أما مخلصنا فمنعنهم وأحتضن الأطفال ،ثم تقابل مع الشاب الغني في طريقه وقال الرب مثل الكرامين والكرم وأخبر تلاميذه عن صلبه و قيامته للمرة الثالثة ..