حمدي رزق
لم تكتبها صحيفة مصرية تخمينا أو تطبيلا، ولكن عنيت بها صحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية تأكيدا وانفرادا.

كشفت الصحيفة، ذائعة الصيت، أن النجم المصرى، محمد صلاح، مهاجم فريق ليفربول، تبرع مؤخرًا بمبلغ ٣٠ ألف جنيه إسترلينى لبناء وحدة إسعاف فى مسقط رأسه بقرية «نجريج»، وذلك مساهمة منه فى مكافحة فيروس كورونا.

بارك الله فى القلب الكبير، ووسع عليه، ورزقه من فضله، كل ما يصدر عن صلاح يحبب فيه خلقه كمان وكمان.

صلاح يذهلك داخل وخارج الملعب، داخل المستطيل الأخضر يسارع إلى تسجيل أهداف ملعوبة تخطف القلوب، سجل هدفين رائعين فى مباراة برايتون الأخيرة، صلاح على بعد بضعة أهداف أخرى ليتوج هدافا تاريخيا للدورى الإنجليزى، لثالث مرة تواليا، ربنا يوفقه يا رب بحق عطفته على أهله وناسه.

وخارج الملعب يسارع فى الخيرات، يتجلى صلاح هدافا فى أعمال الخير، صانع السعادة، يتقفى الخير ويصنعه فى أهله محبا، لا يتأخر أبدا، فى أهله وناسه، أجود من الريح المرسلة.

الصحيفة الإنجليزية «ديلى ميل» توقفت طويلا أمام أعمال صلاح الخيرية فى مسقط رأسه «نجريج»، المشهورة بقرية الياسمين، حيث تبرع الفرعون المصرى قبلا بمبلغ مالى (ضخم) لبناء مدرسة للبنات، ومرافق رياضية وشراء معدات طبية، وأرض لبناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى فى نجريج، كما تبرع بأطنان من الطعام وساعد فى إعادة بناء أحد المستشفيات الخيرية.

الصحيفة الإنجليزية مزهوة بأخلاق صلاح، وتشير بافتخار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يقوم فيها صلاح بمساعدة الناس فى مصر.

مساعدات صلاح لا تتوقف عند مصر فحسب، ففى الشهر الماضى، قرر الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب إفريقى مرتين، دفع ثمن وقود سيارات الجميع داخل محطة بنزين فى منطقة «ميرسيسايد» بعد أن تم تصويره فى محطة الخدمة يرتدى طاقم تدريب «ليفربول».

صلاح حالة خاصة جدا فى الملاعب الإنجليزية، يستحوذ على آهات الجماهير بأهدافه الغزيرة، وأخلاقه العالية، يتصرف بشبع، شبعان على طبلية أبوه «عم صلاح غالى»، وتعرف الشبعان من عطفته على الجعان، فيه ناس شبعة بعد جوعه تستخسر اللقمة فى الجعان، وإذا قابله المسكين يحط راسه فى الطين.

اللقب الذى ينقص محمد صلاح هو «القلب الكبير»، لمسات صلاح الحانية ليست كروية فحسب بل إنسانية تمامًا، وما فعله ويفعله مع أهله وناسه وتحدثت عنه الصحف الإنجليزية مطولا، يؤهله للقب القلب الكبير، والقصة المنشورة إنسانية تمامًا، والمهم أن صلاح لم يسع أبدا لنشرها، ولا صدر بها بيان إعلامى، ما ينشر عن قلب صلاح الطيب نبضة من نبضات حب الناس، صلاح لا يمن على أهله وناسه أبدا، وصدقته لله فحسب، لا يتبعها أذى أبدا بالنشر.
نقلا عن المصرى اليوم