طور باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية جزيئاً جديدًا قد يساعد في علاج فيروس كورونا، ووصف الباحثون تطوير جزيء على شكل حلقة يسمى macrocycle المصمم لتقويض وهدم آلية عمل الفيروس عن طريق منع عمل إنزيم أساسي له مما يجعله يفشل في إصابة خلايا الجسم بالعدوى، بحسب موقع "ميديكال".

 
واختبر الباحثون الجزىء الجديد لمعرفة ما إذا كان بإمكانه منع عمل إنزيم الفيروس التاجي ويرتبط الجزىء الجديد بجزيء إنزيم يسمى "البروتيز" وهو الأنزيم الرئيسي الضروري لعمل الفيروس.
 
يشق إنزيم "البروتياز" سلاسل طويلة من البروتينات التي يجبر الفيروس خليته البشرية المضيفة على تحويلها إلى مكونات منفصلة، والتي يستخدمها الفيروس بعد ذلك لمواصلة التكاثر في الخلايا البشرية وعدوى جسم الإنسان.
 
وقد أطلق أستاذ الكيمياء جيمس نوفيك وفريقه  بجامعة كاليفورنيا الجزئ الجديد وأسموه macrocycle ، Irvine Coronavirus Inhibitor-1 ، أو UCI-1 ، للإشارة إلى أنه أول جزيء في رحلة طويلة لابتكار دواء لعلاج أو الوقاية من COVID-19.
 
وقال آدم كروتسر، قائد الدراسة إن "الجزئ الجديد يكون هناك في الموقع النشط للإنزيم المسئول عن عمل كورونا ويجعله غير فعال".
 
يسير البحث جنبًا إلى جنب في مختبر راشيل مارتن، أستاذة الكيمياء في جامعة كاليفورنيا، والتي تحدد نطاق الأشكال التي يمكن أن يتخذها إنزيم البروتياز الرئيسي لفيروس كورونا.
 
إن تحديد هذه الهياكل المختلفة هو ما سمح لمختبر نوفيك بتصميم جزئ يمكن أن يغلق على الفيروس التاجي.
 
وأشار نوفيك إلى أن هذه الاستراتيجية لوقف البروتياز هي نفسها المستخدمة في فئة رئيسية من الأدوية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية ولكن نظرًا لاختلاف الفيروسات إلى حد كبير ، فلا يمكن استخدام المثبطات نفسها لكليهما.
 
ويحتاج الباحثون إلى صنع جزيئات إضافية أكثر فاعلية في منع البروتياز ثم يجب عليهم معرفة كيفية توصيل أفضل جزيء إلى الخلايا المصابة.