كشفت عدد من الدراسات الأزمات الصحية التي تصاحب المتعافين من فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في وقت كان يظن العالم أنه بمجرد تعافي الشخص من الفيروس ينتهي الأمر، إلا أن العلماء كشفوا عن مفاجآت صادمة.

وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز الأزمات الصحية التي تطارد المتعافين من فيروس كورونا وفقا للدراسات التي أجريت بشأن الفيروس:

لاحظ الأطباء زيادة تساقط الشعر بين مرضى كورونا ذوى الحالات الشديدة جدًا، وذلك بسبب حالة تسمى تدفق التيلوجين التي تؤدي إلى توقف الشعر عن النمو، ويسقط في النهاية بعد ثلاثة أشهر تقريبًا بسبب حدث صادم أو بسبب الاجهاد، حسب ما أعلنت الجمعية البريطانية لأطباء الجلد.

أول مرضى فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية ما زالوا يعانون من تلف بالرئة رغم مرور 3 أشهر على خروجهم من المستشفى، فحسب دراسة أجراها فريق في مستشفى تشونجنان بجامعة ووهان أكدت أن 90% من المتعافين من فيروس كورونا أبلغوا عن تلف بالرئة.

دراسة بريطانية وجدت أن الأشخاص الذين يتعافون من كورونا قد يفقدون مناعتهم للمرض خلال أشهر، مما يشير إلى أن الفيروس قد يعود لإصابة نفس الأشخاص بعد عام مثل أدوار البرد الشائعة.

تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، كشف أن ما يقارب من ثلث المصابين بفيروس كورونا ممن لم يمرضوا على نحو يتطلب إدخالهم إلى المستشفى، لم تعد صحتهم إلى وضعها الطبيعي حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع عقب تشخيصهم بالإصابة بالوباء، فتستمر مشاكل صحية تطاردهم مثل التعب والسعال المتواصل والصداع المستمر.

الدكتور قسطنطين تيرنوفوي، رئيس قسم إعادة التأهيل الطبي بجامعة سيتشينوف الطبية أكد أن بعد التعافي يضر فيروس كورونا بعدد من أجهزة جسم المتعافين منه ومن بينها القلب والأوعية الدموية والأمراض النفسية والغدد الصماء بسبب الأدوية التي يتم تناولها خلال العلاج.

ومن بين الآثار الأخرى التي قد يخلفها كورونا بعد التعافي حسب العلماء: الاكتئاب، والعصبية واللامبالاة، ومتلازمة الوهن، واضطرابات ما بعد الصدمة.

يذكر أنه في نهاية 2019 وبداية 2020، ظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه.