انهار آخر جرف جليدى سليم فى القطب الشمالى لكندا حيث فقد أكثر من 40% من كتلته فى يومين فقط، ما أدى إلى إلقاء قطعة هائلة من الجليد تبلغ مساحتها 79 كيلو مترًا مربعًا (30 ميلًا مربعًا) فى المحيط المتجمد الشمالى، وهذه الجزيرة الجليدية أكبر من مانهاتن ونصف حجم ليختنشتاين.

 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أدى الانهيار الناجم عن تغير المناخ إلى فقدان الجرف الجليدى أكثر من 40% من كتلته فى أقل من 48 ساعة فى نهاية شهر يوليو.
 
ويقع الجرف Milne Ice Shelf على أطراف جزيرة Ellesmere فى إقليم نونافوت الكندى ذى الكثافة السكانية المنخفضة.
 
فيما قالت خدمة الجليد الكندية على تويتر عندما أعلنت عن الخسارة: "درجات حرارة الهواء والرياح البحرية والمياه المفتوحة أمام الجرف الجليدى كلها جزء من سبب تفتيت الرف الجليدى".
 
وقال لوك كوبلاند، عالم الجليد فى جامعة أوتاوا، الذى كان جزءًا من فريق البحث الذى يدرس Milne Ice Shelf: "هذه قطع كبيرة من الجليد، كان هذا أكبر رف جليدى متبقٍ، وقد تفكك أساسًا".
 
كان الخبراء يراقبون Milne ليروا كيف يتكيف الجرف الجليدى فى المناخ القاسى باستخدام صور الأقمار الصناعية.
 
تعرض القطب الشمالى للاحترار بمعدل ضعف معدل بقية العالم خلال الثلاثين عامًا الماضية، بسبب ظاهرة تُعرف باسم تضخم القطب الشمالى.
 
لكن عام 2020 كان شديدًا بشكل خاص، مع حرارة قياسية عبر الدائرة القطبية الشمالية، وحرائق الغابات وأدنى مستوى من الجليد البحرى القطبى منذ 40 عامًا.
 
كما أنه من المحتمل أن تكون كل هذه العوامل قد ساهمت في انهيار Milne وهددت القمم الجليدية الأصغر، والتي يمكن أن تذوب بسرعة بسبب نقص حجمها، وعندما يختفى نهر جليدى، يتعرض المزيد من الصخور الأساسية، والتى ترتفع درجة حرارتها وتسريع عملية الذوبان.