أسيوط .... محمد محمود:
أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط عن نجاح فريق طبي بقسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب بجامعة أسيوط في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 65 عاما ويعانى من انشطار بالشريان الأورطى الصدري والبطنى وذلك من خلال استخدام طريقة وتقنية تعد ابتكارا لجامعة أسيوط حيث تعد هذه  الحالة هي الأولى عالميا التي تعالج بهذا الاستحداث.
 
وأشار الدكتور عثمان محمود أحمد مدرس جراحة الأوعية الدموية أن الحالة كانت تعانى من آلام شديدة بالصدر والبطن وبفحص المريض من قبل الفريق الطبي وبإجراء  الأشعة المقطعية تبين وجود انشطار بالشريان الأورطى الصدري والبطني، و بمناظره المريض والإشاعات تم وضع خطه علاج أوليه من أدوية لتقليل ضغط المريض ومتابعه الوظائف الحيوية ، ولكن فشلت الأدوية في تحقيق النتائج المرجوة في السيطرة على ضغط المريض لمده 3 أسابيع فكان قرار التدخل بالقسطرة ، حيث أن  تقنيات الدعامات المغطاة العادية تحمل مخاطر شده قد تؤدى إلى حدوث شلل نصفى المريض أو جلطات بالأمعاء وكذالك الاحتياج إلى دعامات ذات تكلفه عالية جدا تتخطى 700 ألف جنيه.
 
وأضاف أنه على الفور بدا الفريق الطبي في وضع حل مبتكر هو الأول من نوعه دوليا لتجنب حدوث شلل نصفى للمريض ، وتم إجراء العملية عملية القسطرة تحت مخدر نصفى وخرج المريض بصحة جيده وبنجاح للعملية أظهرته الاشعات في أيامها الأولى منقطع النظير.
 
وأوضح الدكتور هشام أبو العيون مدرس جراحة الأوعية الدموية أن هذه الحالة تعد 14 في حالات علاج تمدد وانشطار الشريان الأورطى البطنى والصدري بالدعامات المغطاة بالقسم ، كاشفا أن الفريق الطبي يعكف حاليا لتجهيز نشر هذا الابتكار دوليا ليعد سبقا لجامعة أسيوط ، والذي لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الكوادر الإدارية وعلى رأسها الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وذلك تحت إشراف الدكتور مصطفى سعد رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية والذي لم يألوا جهداً فى توفر كل الإمكانيات والتقنيات اللازمة فى تلك العمليات الدقيقة ، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع عدداً من الكوادر الطبية من الأقسام والتخصصات المختلفة.