سجلت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، وفاة أكثر من 2200 شخص من جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلّي جامعة جونز هوبكنز، التي تعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس الملقب بـ"عدو البشرية"، أن وباء كوفيد-19 حصد خلال 24 ساعة أرواح 2228 شخصاً في الولايات المتحدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 25.757 وفاة.

وكانت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة قد تراجعت نسبيا خلال اليومين الماضيين، إذ بلغت، الاثنين، 1509 حالة وفاة، بينما كانت في اليوم السابق (1514 وفاة).

ولامست الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا مليوني حالة حول العالم، بينما تجاوز عدد الوفيات العالمية نحو 125 ألف وفاة.

وتم، إجمالا، تشخيص أكثر من 600 ألف حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة وحدها، وفقًا للأرقام التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد تحدث سابقا عن أيام مروعة تنتظر الأميركيين في مواجهة كورونا، مشيرا إلى ارتفاع متوقع بعدد الإصابات، وقد أشار في آخر تصريحاته، الثلاثاء، خلال مؤتمره اليومي بشأن تطورات كورونا، إلى أن الأميركيين سيواصلون "معركة مواجهة" الفيروس.

وفي تطور آخر، أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، الثلاثاء، أن المدينة ستبدأ تصنيع عشرات الآلاف من معدّات فحص كوفيد-19، في مسعى لزيادة قدرتها على إجراء الفحوص، لوضع حد للإغلاق الذي فرض عليها.

وأفاد دي بلاسيو أن المصنّعين في المدينة سيبدؤون إنتاج 50 ألف جهاز فحص كل أسبوع، اعتبارا من الشهر المقبل نظرا لعدم حصولهم على ما يكفي من المعدات من الوكالات الفيدرالية.

وستبدأ المدينة كذلك شراء 50 ألف جهاز إضافي من شركة في إنديانا، اعتبارا من الاثنين، بحسب دي بلاسيو، مما يعني أن نيويورك ستجري قريبا مئة ألف فحص كل أسبوع.

وقال دي بلاسيو للصحفيين "سيكون لدينا لأول مرة إمدادات كبيرة يمكن الاعتماد عليها حقا من أجهزة الفحص".

ويعد إجراء مزيد من الفحوص أمرا ضروريا للسماح بإعادة فتح اقتصاد نيويورك بعد إغلاق دام أسابيع.