كتبت – أماني موسى

أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد توجيهاتها للادارة المركزية للتفيش والالتزام البيئي بالمرور على كافة المنشآت المنتجة لمادة نترات الامونيوم بكافة محافظات الجمهورية من خلال حملات تتم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمتمثلة فى الادارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات والهيئة العامة للتنمية الصناعية، للوقوف على مدى التزام تلك المنشآت بمعايير القانون رقم 4 لسنة 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، من حيث طرق النقل والتخزين كما وجهت الوزيرة الأفرع الإقليمية لجهاز شئون البيئة بضرورة المعاينة لتلك المنشآت واعداد تقارير لعرضها على السلطة المختصة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات فى هذا الشأن.

وقد استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تقريرًا حول جهود وإجراءات الوزارة في التعامل الآمن مع المواد والمخلفات الخطرة في مراحل تصنيعها ونقلها وتخزينها والتخلص الآمن منها بما لا يضر الصحة والبيئة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة منذ بداية نشأتها وضعت تعريفًا واضحًا للمواد والمخلفات الخطرة وحددت قوائم بها، وصدقت على الاتفاقيات الإقليمية والدولية المتعلقة بالمواد والنفايات الخطرة ومنها اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة، بالإضافة إلى إصدار الأدلة الإرشادية للتعامل الآمن مع تلك المواد والمخلفات، وشن الحملات التفتيشية المتواصلة على مواقع التصنيع والتخزين والتخلص الآمن لضمان اتباع الإجراءات السليمة والصحة والسلامة العامة.

وأوضحت فؤاد أن وزارة تعي أهمية إحكام الرقابة على تدوال تلك المواد والمخلفات والإدارة الآمنة لها، مما دفع لتخصيص الباب الخامس من قانون المخلفات الجديد - الذي سيتم إصداره قريبًا بعد اقراره من مجلس النواب- عن المواد والمخلفات الخطرة وتخصيص لجنة فنية للقيام بوضع وإصدار ومراجعة القوائم الموحدة للمواد والمخلفات الخطرة وضوابط واشتراطات تداولها والإدارة الآمنة لها والحد من تولدها، ويقوم جهاز تنظيم وادارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بالتنسيق مع الجهات الإدارية المختصة بالرقابة عليها.

وأشارت فؤاد إلى قصص نجاح وزارة البيئة فى مجال الإدارة الآمنة للمواد والمخلفات الخطرة من خلال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة وبالتعاون مع الجهات المعنية، حيث تم التخلص الآمن من ٢٤١ طن من مادة اللاندين عالية الخطورة والتي ظلت مخزنة بميناء الأدبية ما يقارب ٣٠ عامًا، بالإضافة إلى ٤٧١ طن من المبيدات المهجورة بمخازن وزارة الزراعة بالصف منذ ٢٠٠٣، والتي تم شحنها والتخلص الآمن منها بمنشآت متخصصة خارج البلاد، وجاري حالياً العمل للتخلص من ما يقارب 300 طن أخرى من المبيدات المهجورة، بالإضافة إلى معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمادة (PCBs) بعد سحب عينات من حوالي ١٣ الف محول كهربائي على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتبين من خلال التحليلات وجود تلوث لحوالي ٨٦٠ محول.

وتطرقت وزيرة البيئة للإجراءات التي تتخذها الوزارة للإدارة الآمنة لمادة نترات الأمونيوم كأحد المواد الهامة التي تدخل في صناعة الأسمدة الزراعية بسبب محتواها العالي من الآزوت وتعد من المواد الخطرة (قابلة للاشتعال) التي تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في تداولها وتخزينه، مؤكدة أن وزارة البيئة قد اصدرت مجموعة من الاشتراطات التي يتعين على تلك الشركات الالتزام بها ومنها الالتزام بتخزين الأمونيا المسالة تحت الضغط الجوي العادي وطبقا للاشتراطات الواردة بالدراسة والمواصفات الدولية الخاصة، تركيب أجهزة الرصد والإنذار اللازمة للكشف عن حالات التسرب، والصيانة والمراقبة الدورية لنظام تخميد الامونيا الغازية برشاشات المياه وهواية الطوارئ مع إحاطة خزان الامونيا بجدار خرساني مصمت لاحتواء أية تسربات، بالإضافة إلى النقل والتخزين والتداول السليم والآمن بيئياً لكافة الخامات والكيماويات المستخدمة تبعا لاشتراطات قانون رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته.