كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قال اللواء شريف إسماعيل، وكيل المخابرات العامة ومستشار الأمن القومي بسيناء سابقًا، أستعرضت " قناة كان الاسرائيلية " محاضر خارجية تل أبيب، حولت حرب يونيو 1967 إسرائيل إلى قوة صاعدة على المستوى العالمي، حيث تضاعفت الأراضي التي كانت تحت سيطرتها، ووصلت العزة الوطنية الإسرائيلية إلى ذروتها، ولكن المشاكل كانت كذلك.

وتابع في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، حيث مع سعادة إسرائيل بالسيطرة على مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة إلا أنها حملت معها تحديات جديدة من خلال تضاعف عدد السكان العرب الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية ثلاث مرات وتمت إضافة مليون نسمة اليها، بعضهم من اللاجئين الذين فروا أو رُحلوا خلال حرب العام 1948.

وهنا ظهرت "خطة باراجواي" كانت لا تزال تختمر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك ليفي إشكول، ولم تكن الخطة الوحيدة، حيث نفذت إسرائيل سلسلة من الخطط الفاشلة بشكل خاص لنقل الفلسطينيين من غزة إلى الضفة الغربية.
كانت إحدى الخطط لحل قضية اللاجئين التي صعدت في تلك الأيام هي إنشاء مستوطنة زراعية فلسطينية في منطقة العريش في سيناء، حيث سيعيش حوالي 50 ألف فلسطيني، ولكن إلى جانب الأفكار العامة، تم صياغة صفقة أخرى، وهي خطة لنقل 60 ألف فلسطيني بعيدًا عن الشرق الأوسط، إلى أمريكا الجنوبية وتحديدًا إلى باراجواي .

وتابع إسماعيل، وأظهرت بروتوكولات الجلسة في مايو 1969، ان اللجنة الوزارية لمناقشة الخطة السرية المتفق عليها بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد آنذاك تسفي زامير والسلطات في باراجواي ، تمت بحضور جولدا مائير وتسفي زامير، إضافة الى نائب رئيس الوزراء إيجال ألون، والوزير يسرائيل برزيلاي العضو عن حزب "مبام".

وأشار التقرير " بالنسبة لتحقيق العملية، فإنها سجلت فشلا كبيرا وانتهت بمأساة بعيون اسرائيلية، وفي صيف عام 69 غادر الفلسطينيون الأوائل إلى باراجواي وكانوا 30 شخصا من أصل 60 ألف.

وأختتم، وتوصم هذه الصفقة على أنها اتفاقية مع نظام وحشي رعى المجرمين النازيين، وربما تكون قد ساهمت في تحرير أحد أعظم المجرمين في تاريخ الشعب اليهودي – جوزيف منغليه.