بعد 35 عاما من الاعتصام أمام البيت الأبيض، توفيت الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني، المسنة كونسيبسيون بيتشيوتو عن عمر يناهز الـ80 عاما.

 
ووفقا لما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية فبيتشيوتو توفيت في منشأة تأوي النساء المشردات في العاصمة واشنطن، مشيرة إلى أن المسنة، الإسبانية الجنسية، كانت في الفترة الأخيرة تسقط كثيرة من الإرهاق.
 
وكانت بيتشيوتو بدأت الاعتصام أمام البيت الأبيض في الأول من آب/أغسطس عام 1981، إبان فترة حكم الرئيس الأسبق رونالد ريغان، وانضمت إلى الأمريكي وليام توماس الذي اعتصم أمام المكان نفسه وقتها قبل شهر، واستمر في اعتصامه حتى توفي عام 2009.
 
وبيتشيوتو مهاجرة إسبانية وصلت إلى الولايات المتحدة عندما كان عمرها 18 عاما، وعملت موظفة استقبال في مكتب تجاري تابع للقنصلية الإسبانية في نيويورك.
 
وتزوجت من رجل أعمال إيطالي وتبنت طفلة رضيعة، لكن هذا الزواج لم يطل حتى انفصلا بعد معركة مريرة في المحاكم، وتقول إنها تعرضت إلى "مؤامرة" من طليقها والمحامين والمحكمة والحكومة الأميركية، وأعربت عن أملها في حينها في مساعدتها من أجل استعادة ابنتها، لكن ذلك لم يحدث.
 
وأكدت بيتشيوتو أنها إذا لم تستطع أن تساعد طفلتها، فإنها ستعمل ما بوسعها من أجل مساعدة بقية أطفال العالم.
 
وذكرت في مناسبات أخرى، أنها من خلال احتجاجها تأمل في تذكير الأخرين من أجل اتخاذ خطوات ولو صغيرة للمساعدة على وقف الحروب والعنف، خاصة الذي يطال الأطفال.