الإسكندرية – ايهاب رشدى
قدم نادى الفيلم باتيليه الإسكندرية، مساء أمس الخميس عرضا خاصا لفيلم الجوع ، وذلك فى ثانى أيام محور افلام المخرج الكبير على بدرخان، وذلك بحضور المخرج الكبير ، والدكتور رفيق خليل - رئيس مجلس إدارة اتيليه الإسكندرية، والناقد السينمائي سامى حلمى، والناقد السينمائي أحمد ابراهيم، والفنان التشكيلي خالد هنو، والناقد السينمائي أحمد الحفناوى، وقد شهد اليوم حضور جماهيري كبير من أعضاء لجنة نادى الفيلم والمهتمين بالسينما ومثقفي الإسكندرية وبعض من الشباب.

وصرح الكاتب الصحفي معتز الشناوى - عضو لجنة نادى الفيلم - أنه عقب انتهاء العرض الخاص للفيلم دارت مناقشة مع الحضور حول قصة الفيلم و كيفية انقلاب الفتوة بعد أن خرج من بين المطحونين ليعيش بين الأعيان ويتزوج منهم، وكيف بلغ به الأمر ليتحول من حامى الغلابة إلى دكتاتور جديد، وكيفية اتحاد الغلابة لمواجهته واستطاعوا بالفعل.

من جانبه أشاد الدكتور رفيق خليل - رئيس مجلس إدارة اتيليه الإسكندرية - باحترافية المخرج الكبير على بدرخان فى كل أفلامه بشكل عام وفى فيلم الجوع بشكل خاص، وكيفية توظيفه للممثلين لإظهار أقصي ما لديهم من موهبة وابداع، لتتحول أفلامه لعلامات بارزة فى الواقعية الجديدة للسينما المصرية. وشدد الناقد السينمائي سامى حلمى على أن تيار الواقعية الجديدة للسينما المصرية تواجد مع وجود صلاح ابو سيف ويوسف شاهين، ففرض أعمالا أصبحت علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية والعربية أيضا.

وكشف المخرج على بدرخان أن أحداث ١٩٦٧ تزامنت مع وجوده فى الجامعة، وتحديدا كان فى فترة التربية العسكرية وقرر مع زملائه تشكيل مجموعات منظمة للمقاومة الشعبية، وفجأة حدثت النكسة فأوقفت معها كل الاحلام، وتوقف الزمن – على حد قوله – وكانت تجربة شديدة القسوة، ولكن خرجنا جميعا نرفض الهزيمة ورفضنا معها تنحى الرئيس، وبدأنا استعادة ثقتنا فى أنفسنا وقرر الجميع إعادة البناء .. فخرجت الأعمال الملهمة.

كما تحدث بدرخان عن بدايته ونشأته وتأثره بوالده المخرج الراحل أحمد بدرخان وتعلمه من المخرج القدير يوسف شاهين وغيرهما.

يذكر أن اليوم الجمعة هو آخر عروض محور أفلام المخرج علي بدرخان بأتيليه الإسكندرية، حيث يُعرض فيلم شفيقة ومتولى.