هشام حتاتة
كانت الامبراطورية البريطانية ترسل الانذار ويتبعه البارجه او الدبابه
1) التاريخ لاينسى حادثه قصر عابدين 1942 عندما احاطت الدبابات الانجليزية بالقصر فانصاع الملك
2) عندما هاجم جيش بن سعود بقياده فيصل الدويش لاحتلال الكويت استنجد حاكمها بن صباح بانجترا فارسلت الى ابن سعود الانذار وورائه الطائرات البريطانيه تقصف تجمعات الاخوان

3)  عند اعلان الشريف حسين ملكا للعرب بمؤازره بريطانيا وسعية الى الخلافة الاسلامية بدلا من الخلافة التركية ، صدق الشريف حسين نفسه وفى رحلة الملك حسين الى عمان فى 17 يناير 1924 اصطف السوريين والفسطينيين للقائه وهو يهبط من القطار ، وهتفوا (يحيا ملك العرب ، يحيا المنقذ الاعظم ) ليلقى عليهم خطبه حماسية رفضا لوعد بلفور وسايكس بيكو ، الا ان انجلترا التى جعلته ملكا للعرب تركته فريسه لجيش بن سعود فاحتل الحجاز
وهذا تماما مافعله السيسى فيما اطلق عليه مبادرة القاهره لحل المشكلة الليبية ، وبعدها اعلن ان سرت والجفره خط احمر ، وتم حشد الجيوش المصرية على الجبهه الغربية مع مناورة ضخمه استعرض فيها قدرات الجيش المصرى

وبعدها تم دك قاعده الوطية ، فوجد اردوغان ان تهديد السيسى تبعته الدبابه والبارجه ، فتوقف واكتفى بالحشود من المرتزقة السوريين  لعلها تكون معينا له على طاوله المفاوضات
فمهما بلغت قوه الجيش التركى الا ان خطوط امداداته الطويلة لن تساعده على القتال عكس الجيش المصرى ،  ثم ان اى هجوم على سرت يحتاج الى غطاء جوى ووهذا مالم يتوفر له ولكنه يتوفر لمصر

اردوغان لن يهاجم سرت ... وستبدا المفاوضات حسب الحل الامريكى : انسحاب كل الجيوش من منطقة سرت والجفره وان يتم وضع المنطقة والهلال النفطى تحت حمايه قوات دولية لحين حل المشكلة الليبية بالكامل .
تركيا بدات تغازل مصر ... الا ان طموح حفتر قد يقلب الطاولة على الجميع للعوده الى المربع صفر