تتعدد الاضطرابات الخاصة بالنوم، والتي تؤثر على المصاب بها من الناحية الصحية والنفسية، فيما تظهر من بينها متلازمة عجيبة تدعى متلازمة الرأس المنفجر، والتي نكشف الآن عن تفاصيلها.

متلازمة الرأس المنفجر

ظهر المصطلح الخاص باضطراب أو متلازمة الرأس المنفجر للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، وتحديدا في عام 1870، إلا أن تلك التجارب والدراسات التي أجريت لتبحث عن أسرار هذا الاضطراب قليلة، والذي لا يمكن الشعور بمعاناة المصابين به إلا عند التعرض له.

تعد متلازمة الرأس المنفجر إحدى اضطرابات النوم التي تحدث في المرحلة التي تتوسط الاستغراق في النوم وقرب الاستيقاظ، حيث يشعر المصاب وكأنه استمع لصوت شديد الارتفاع أشبه بالانفجار مع استيقاظه، الأمر الذي يسبب احساسا مزعجا يمنعه من النوم من جديد.

الأعراض

تتنوع أشكال الأصوات التخيلية التي يعتقد من يعاني من متلازمة الرأس المنفجر بأنه استمع إليها، بين أصوات الألعاب النارية، الانفجارات، الصراخ، إغلاق الأبواب، كما يمكنهم أحيانا أن يشاهدوا أضواء ساطعة أو يشعروا بكهرباء تسير في أطرافهم للحظات بعد المعاناة من الاضطراب العجيب.

يعتقد المصابون بتلك المتلازمة بأنهم استمعوا للصوت عبر الأذنين، فيما يرى آخرون أن الصوت كان قادما من العقل، وفي كل الأحوال يستمر هذا الصوت التخيلي للحظات قليلة، فيما يختلف تأثيره النفسي من شخص لآخر، حيث يمكن لمتلازمة الرأس المنفجر أن تمنع المصاب بها من النوم ليوم واحد، فيما تؤدي في بعض الأحيان إلى معاناة المصاب من القلق من احتمالية التعرض لها مرة أخرى، ما يصيبه بالأرق.

الحل

على الرغم من انتشار متلازمة الرأس المنفجر بين الكثيرين، وفقا لدراسات أثبتت أن ما يتراوح بين 10 إلى 18% من البشر قد عانوا من تلك الأزمة ولو لمرة واحدة في حياتهم، إلا أنه لم يتوصل العلماء حتى الآن لأسباب أو حتى لعلاجات مناسبة لها.

يرى البعض أن الحل الأمثل لمتلازمة الرأس المنفجر يتلخص في زيارة طبيب من أجل التوصل إلى سبب نفسي ربما يكون وراء هذا الاضطراب، فيما ينصح دائما بالتأكد من أن أعراض متلازمة الرأس المنفجر هي وهمية غير حقيقية، حيث يساهم ذلك في تقليل مضاعفاتها النفسية على المرء، مع ضرورة ممارسة أنشطة تقاوم التوتر، الذي ربما يكون أحد أسباب المعاناة من متلازمة الرأس المنفجر.