Oliver كتبها
- لكي تتضح لنا شهادة المسيح أنه هو الطريق يلزمنا أن نعود للشعب الأول إسرائيل.إذ أخرجه الرب من أرض العبودية واعداً إياهم أن يقودهم إلى أرض لم يروها و لا يعرفونها خر3: 8.خرجوا من تبعية فرعون إلى تبعية المسيح.لا موسي النبي و لا إسرائيل استخدم خريطة أو عالم فلك.فقط تبع الطريق الوحيد المنظور قدامه الذى هو عمود النار و السحابة.دخل فى غيم الرب .كان يرتحل و الرب قدامه يسير.كانت المسيرة للرب ليس للشعب أما الشعب فكأنه على سحابة الرب محمول.الطريق كان متكفلاً بإحتياجات الرحيل.في الطريق أمان السحابة و نور إلهي من عموده المنتصب .فى الطريق صخرة تبعث ماء الله و خبز المن النازل من السماء.كانت تكاليف الطريق على حساب الطريق ذاته.فإرتحلوا بغير علم بالنهاية لكن بثقة الغالبين لأن موت الأبكار لم يفارق مخيلتهم.هكذا صار المسيح بكر للجميع.نتبعه فهو الطريق الوحيد المرئى.معه لا نبحث عن نهاية للطريق بل بقاء في الطريق.المسيح لم يقل مرة أنه سيأخذنا للسماء بل قال سآتى و آخذكم لتكونوا معى يو14: 3 و يو17: 24.وجودنا في الطريق هو الأبدية..لذلك بقي إسرائيل أربعون سنة فى البرية لكي يتعلم هذا الدرس فليست كنعان الأرضية هي الخلاص بل المسيح.
 
-المسيح ليس طريقاً نختاره من بين طرق أخرى بل هو الوحيد الطريق .لذلك حين نؤمن أن المسيح هو الطريق فنحن نؤمن بتفرده .لا يمكن أن نصل إلى أي شيء من غيره.ينبغى أولاً أن نتحد به و هو يوصلنا إلى ما يعيد جمالنا و يتمم خلاصنا ويديم حياتنا و يضمن أبديتنا و ميراثنا.عب10: 20 نؤمن بالمسيح إلهاً وحيداً فى ربوبيته 1تي6: 15. المسيح الطريق الوحيد الذى من يشترك فيه يتحد بالحياة والخلاص و الأبدية ,1يو4: 9, يه1 : 25 يو3: 16 المسيح طريقنا الوحيد إلى الآب لأنه وحيد الآب و الوحيد الذى يجذبنا إلى الآب.المسيح الطريق الذى فيه يتحد المؤمنين لأنه الوحيد بين البشر فى طبيعته و كماله و بره يو1: 14يو3: 18,يه1: 4.يو14: 6.وحيد الآب و وحيد البشر.
 
-الحياة الأبدية متاحة لكل من يؤمنون بشخص المسيح ذاته.المسيح ليس شخصاً يحمل رسالة الإيمان بل شخصاً إلهياً من يؤمن به ينال الحياة.مت7: 21-27,رو3: 22لسنا ننال الحياة كمكافأة منفصلة عن المسيح بل نحيا به شخصياً فهو حياتنا1يو4: 9.لأن المسيح إيماننا و حياتنا فهو الطريق الذى فيه نعيش مسيرتنا كل لحظة.هو رجاؤنا .كل ما نحتاجه متوفر فى شخصه القدوس و من يتحد به فالحياة تثبت فيه.الأبدية ليست زمناً طويلاً بل وجوداً حقيقياً فى جوهر الأبدية يسوع المسيح.يو17: 3.
 
- قال الرب يسوع لتلاميذه :و تعلمون إلى أين اذهب و تعرفون الطريق .لم ينتبه التلاميذ لعبارة و تعرفون الطريق فقالوا لسنا نعرف الطريق لأنهم ظنوا أن المسيح يكلمهم عن مكان أرضى سيذهبون إليه و هم يجهلونه فأجابهم الرب يسوع.أنا هو الطريق.ففهموا أنهم طالما يعرفون المسيح فهم يعرفون الطريق.يو14.لكى يعلم كل بشر أن المسيح الطريق ليس مكاناً نذهب إليه بل كياناً يأتى إلينا و يتحد بنا.
 
- كل الطرق تبقى فى الأرض و ترتبط بها.أما المسيح فهو الطريق الصاعد إلى السماء لذلك لا نفهم قوله أنا هو الطريق بمعني مادى بل سماوي فهو الطريق السمائى.يو3: 13.عب10: 20.
 
-السيد المسيح هو الطريق الذى يصحح كل طرق الإنسان.هو الطريق المستقيم 2بط2: 15.
 
- سبع مرات أعلن المسيح أنه يهوه بقوله أنا هو.أنا أهيه.لا يمكن أن ندرك هذه الإعلانات السبعة من بينها:أنا هو الطريق من غير الحياة مع المسيح.لا يوجد طريق ومسيح  بل المسيح هو بذاته الطريق.كما لا توجد حياة منفصلة عنه و لا قيامة أبدية من غيره. المسيح طريقنا و فكرنا و مصيرنا.لهذا يعلم الوحى أن من يتبع الأنبياء الكذبة هو مجدف على طريق الحق يسوع المسيح 2بط2: 1-3.طريق البر.
 
- حياتنا على الأرض رحلة للتعرف على الطريق .مسيرة حب مع المسيح.خلالها سندرك إلى أي مدى هذا الطريق يتسع للكل.ندرك مع جميع القديسين ما العرض و الطول و العمق و العلو.هذه إتجاهات المسيح و قدراته.هذه هى تفاصيل الطريق التي نعرفها بالإنقياد للروح القدس.هذا هو المسار الإلهي.أف3: 18.
 
-المسيح هو الطريق و الروح القدس هو بوصلة الطريق.يشير على المسيح و يقودنا فى الطريق فى المسيح. الإنجيل هو معالم الطريق الحى  و تفاصيله أما القديسون فهم أنوار فى الطريق يشهدون له.من يقتنى كلمة الله يرى الطريق بقلبه و بالروح القدس يدرك حلاوة الطريق .يظلله سلام الطريق  كالسحابة كل الوقت. يفرح بكل خطوة يتقدمها فى المسيح.يلفت أنظاره آفاق جديدة يأخذه الطريق إليها.يتأمل الوجود فى الطريق و يتأمل السمائيات أيضاً.الحياة فى الطريق ميراث لا يفنى و لا يضمحل.المسيح هو الطريق الذى بلا نهاية.