Oliver كتبها
- قبل الخوض في تفاصيل هذا الختم الرابع يوجد خطأ في تسميته.
 
فالنسخة العربية وحدها تجعله الفرس الأخضر بينما الترجمة السبعينية و بقية الترجمات تسميه الفرس الشاحب أى باهت اللون,اليونانية تجعله كلوروين أى لون الكلور المخضر الباهت.
 
الفارس هو الموت لا يحمل الأخضر علامة الحياة بل لون الجثة الباهت و قد ضربها فطر التعفن بخضرة بلا ملامح.
 
لون البهتان كله.لأن هذا الفارس لم يأت من مراع خضر بل من أرض قفر تركها له الفارس الأسود.
 
- إن أوصاف كل فرس من الأحصنة الأربعة تضع بذورها فى الارض منذ زمن سقوط البشرية.
 
لذلك ليس غريباً أن نظن أننا عشنا أو نعيش تلك العصور و الحقيقة أننا نعيش مقدماتها فحسب فالأحصنة ما زالت مخفية.
 
هي كامنة حتي يأت لها أمر من الحيوانات الأربعة لكي تظهرفتخرج للبشرية بأسوأ ما فيها .كذلك بذار الفرس الشاحب منغرسة و هى تتطور من عصر لآخر من سيئ لأسوأ و من قاس لأقسى.
 
تتغلغل فى ضمائر مظلمة وتنضم إليه أصحاب الأسلحة  و أمراء الحرب حتي تكتمل إمبراطورية الموت فتظهر حين تسمع الأمر من الحيوان ذو وجه النسر لأنه زمن الفرائس و هو يطلع مدججاً بأسلحة من سبقوه.
 
زهوه كاذب كالهاوية.
يغفلون الحقيقة من ينتظرون خيراً من الفارس الشاحب من يتوقعون حياة مع فارس يدعى الموت.وحوشه لا تروض فلا ينخدع أحد إن طأطأت الوحوش رأسها كهدنة أو كخدعة ما أن يأت زمن الفارس الشاحب ترفع رأسها.تقتحم و تهلك فلا تطمئن لوحوش البرية لأنها تبق وحوشاً لا تروض.
 
- قوس الفرس الأول و سيف الفرس الثانى و جوع الفرس الثالث حملهم معاً هذا الفارس الرابع. بل أضاف لهذه الأسلحة وحوش الأرض التي تفترس دون تمييز بين بار و أثيم لتكتمل رباعية الموت. الوحوش ليست حيوانات بل أشخاص تتلذذ بالذبح محاربة للإيمان.الشاحب يتجذر فى أصول الموت.يتقسى بمرورالوقت و تكثر شركاؤه فيصير أكثر قساوة كالهاوية.ا
 
لشاحب يأخذ من الهاوية صفاته لم يكن للفرسان الثلاثة الأوائل أسماء أما هذا الرابع فله إسم.الموت و الهاوية تتبعه.الموت لهلاك الجسد و الهاوية للموت الروحى.
 
تحالف شيطانى بين الحكام و الهراطقة بين الظلم و الإرهاب الدينى معاً.
 
الموت و الهاوية إتفقا ضد المسيح.أصحاب الأسلحة مع الهراطقة.ليموت الجسد و الروح الجاحدة للهاوية.الشاحب مسلح و عمله لا يختلف كثيراً عن الهاوية التي تتبعه.إنه هلاك للروح و حكمه إنكار المسيح والهاوية تشجعه.الفارس يميت و القبور خلفه كالهاوية حتي تتحول الحقول إلى قبور.لهذا سيُطرح الموت و الهاوية في بحيرة النار رؤ20: 13. 
 
-لماذا للفارس الشاحب إسم؟ لكى يكون واضحاً لأولاد الله فهو أثيم مستعلن. ملامح الموت واضحة.كذلك لأنه يعتاد أن ينطق إسمه و نسبه.فهوالموت و تتبعه الهاوية وحدة واحدة للهلاك.هو و نسبه. يتباهى بالهلاك فهو بلا حكمة. فخره فى خزيه.فى3: 19. .صفرة الموت فى جلده و هلاكه مرسوم فوق جبهته.شعب الفارس متخم و شعب المسيح مضطهد بالجوع و التهجير و السيف. مع أنه يملك اسلحة حديثة لكنه يحارب بسلاح قديم قديم.يحب السيف و التاريخ.يضحك عليه زمنه و يتركه مسرعاً.
 
- يا ذوى العقول إفهموا.تعلموا كيف يبدو القائد و من يتبعه.فإن رايتم قائداً مثل هذا إتركوه و هاويته و إتبعوا المسيح فتنالوا الحياة وتغلبوا الموت الثانى.
 
- الرب سوف يضم أولئك الذين تشتتوا.الحبات التي ذبحت وتبعثرت في خبايا الختم الرابع سيجمعها صانعها و إذ ستكون قد طحنت بيد الفارس الشاحب فهو سيخبزها لتصير جسده غير المنقوص.الله سمح لهذا الشاحب أن يميت أولاده و سمح بإفتراسهم لكن وعده الحق غير المتزعزع يقود هؤلاء في موكبهم الملائكي يرنمون قائلين : هلم نرجع إلى الرب إلهنا لأنه هو إفترس فيشفينا ضرب فيجبرنا.يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه هو6: 1و2 .يأخذ المؤمنون قيامة المسيح فى أجسادهم و أرواحهم و لا يهلكون أبداً.
 
- ربع سكان الأرض يُقتلون.الرب يختار من يأخذ نفوسهم و الفارس الشاحب ينفذ بسيفه ما سمح به الرب لكنيسته و شعبه.تكتسى الأرض بعظام المذبوحين لأن الوحوش لم تترك فيهم لحماً.بالجوع نهشوا لحومهم و بالسيف أماتوهم ,تفوح رائحة الدم في السماء فتعلن النهاية لأن كأس الدم قد إمتلأ.بعد هذا الختم ينكشف لسكان الأرض المؤمنين أرواح الذين سبقوهم ليتعزوا.لأن هذا الشاحب كان موجعاً لكل البشرية و لا سيما المؤمنين بالمسيح مخلصاً.فالذين لهم الختم الخامس هم الذين تبقوا متمسكين بإيمانهم في الختم الرابع.سيظل باب السماء مفتوح لهؤلاء و الرجاء حى.إلى أن يتقد غضب الخروف في الختم السادس.
 
-الختم الرابع آلام و الختم الخامس تعزيات.عبارة هامة في الختم الخامس تطمئننا أن الإيمان سيبقي برغم رباعية الموت فى الختم الرابع.إذ يقول السيد الرب للذين إنتقلوا إنتظروا حتي يكمل العبيد رفقاؤكم.رؤ6: 11لا زال عبيد الله الحي موجودون و سينالوا الشهادة علي إسم المسيح  في الضيقة العظمى مت24: 21 .لم ينتصر الفارس الشاحب و لا من سبقوه.هذه الإشارة وحدها تكفى لنعرف أن ضحايا الختوم أغلبهم من كنيسة المسيح فهى المستهدفة دوماً.حين ينتهى هذا الختم الفاصل في تاريخ البشرية سنجد أرواح شهداء كل العصور و بالأكثر عصر الفرس الشاحب ظاهرون قدام العرش الإلهي أي مذبح السموات.يطالبون بالحق من هذا الشاحب و غيره الذين استحلوا دماء المسيحيين. يأخذ الشهداء وعداً بالإنتظار زمناً يسيراً.الإنتقال من السبعة كنائس إلى السبعة ختوم كان مسيرة بين الأشواك و المخاطر و ظلال الموت.