أصبحت لا تخلو حياة أي شخص من الهاتف الذكي سواء لاستخدامه في حياته الشخصية أو عمله من خلال إجراء المكالمات أو تصفح الإنترنت أو تبادل المحادثات.
 
وربما يتجاوز الشخص في استخدام الهاتف في اليوم تقريبا 15 ساعة، حيث أصبح مؤخرا جزءا من حياة الكثيرين ومن الأشياء الضرورية والأساسية سواء للكبار أو الصغار.
 
ويتساءل البعض عن أضرار استخدام الهاتف الذكي لساعات طويلة وما تأثيره على الصحة، وهو ما يرد عليه الدكتور ياسر عبدالله طبيب المخ والأعصاب والأوعية الدموية لـ "الوطن".
 
شرح طبيب المخ والأعصاب والأوعية الدموية، أن كثرة استخدام الهاتف الذكي يؤدي لإدمان المحمول وهو ما يطلق عليه اسم "نوموفوبيا" أي الخوف من البُعد عن التليفون حيث يتجاوز استخدامه من الـ 15 ساعة: "بين المكالمات والشات والتصفح ويعتبر برده أداه للإدمانات الأخرى".
 
ولم يقتصر الأمر على الإدمان فقط، بل أن زيادة استخدام الهاتف الذكي له عدد من الأضرار الأخرى على المخ ولكن الدراسات التي نشرت عن ذلك لم تكن قوية، بحسب "عبدالله": "اتقال أن ممكن يعمل سرطان مخ".
 
ووصى "عبدالله"، أنه بشكل عام لا يفضل النوم بجانب أجهزة كهربائية سواء التليفزيون أو الهاتف وأن يبعد عنها الشخص نحو متر على الأقل.
 
وعلى جانب آخر قال الدكتور هشام أبو النصر، أستاذ في جراحة المخ والأعصاب لـ "الوطن"، أن الهاتف يصدر شيئين، الصوت والموجات الكهرومغناطيسية، التي تخرج منه: "فالصوت لما بيستمر فترة طويلة على النغمة اللي طالعة من سماعة التليفون أو سماعات الأذن، بتجهد العصب بتاع السمع واستمرارها بيضعف القدرة السماعية".
 
بينما استمرار الموجات الكهرومغناطيسية التي تخرج من الهاتف يكون لها تأثير مباشر على الموجات الكهربائية الخاصة بالمخ ويحدث فيها بعض التنبيهات، بحسب أستاذ جراحة المخ والأعصاب، موضحا: "المخ بيتلغبط الموجات بتاعته ممكن على حسب المكان اللي فيه المخ نقطة ضعف، بيأثر على المزاج في القدرات الذهنية أو المزاجية أو العصبية أو الحركية وغيره وتصيبه بأضرار وما زاد عن الطبيعي بيبقى مضر".
 
ونصح أستاذ المخ والأعصاب البُعد عن الأجهزة الكهربائية أثناء النوم مثل التلفزيون بنحو 3 أمتار أو الهاتف بنحو 30 سم، على الأقل ويمتنع عن وضعه تحت الوسادة أو بالقرب منه.