كتب – سامي سمعان
ذكر المعلق السياسي سايمون تيسدال، فى مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم، أن تركيا لها أهمية استراتيجية حقيقية، كعضو في حلف الأطلسي (ناتو) وكشريك تجاري أساسي للاتحاد الأوروبي، وربما هذا ما يفسر الصمت الغريب لكثير من الحكومات الأوروبية، بما فيها بريطانيا. إلا أن هذا التفسير لا يمثل مبرراً للصمت.
 
وذكر سايمون تيسدال، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استثناء عن نظرائه الأوروبيين فقد عبر عن سخطه في يونيو الماضي، عندما تم رصد سفن حربية تركية ترافق سفينة تركية كانت تقوم بتهريب أسلحة إلى ليبيا. 
 
وتابع: وبعد اعتراض فرقاطة فرنسية لهم في مياه المتوسط، اتخذت طواقم السفن الحربية التركية وضع الاستعداد للقتال، ما اضطر الفرقاطة الفرنسية للانسحاب. لم يكن ذلك سلوكاً متوقعاً لأعضاء في حلف واحد. بل زاد غضب ماكرون عندما أعلنت أنقرة عن توسيع عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل اليونان، ما دعا باريس، الأسبوع الماضي، لإرسال تعزيزات عسكرية بحرية لمنطقة شرق المتوسط، مطالبة أردوغان بوقف التنقيب.
 
وقال المعلق السياسي سايمون تيسدال، فى مقاله ونقلته صحيفة "الرؤية"، أن تركيا تدعي أن القانون الدولي الحالي الذي يحكم مصادر الطاقة في الجرف القاري غير عادل. 
 
وختم تيسدال مقاله قائلاً: إن على قادة أوروبا ألّا يدفنوا رؤوسهم في الرمال، متصورين أن خطر أردوغان سيزول وحده. فالحقيقة المؤكدة أن دولته تتحول بصورة حثيثة إلى دولة مارقة وخطرة. ولا يبدو أن أحداً بعد يملك خطة لاحتوائه.