كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر اليوم الثلاثاء، بعيد تذكار القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين.
 
وبحسب المكتب الإعلامي القبطي الكاثوليكي، ولدت بمدينة الرها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م. ربياها تربية مسيحية، وحدث أن قسطنطينوس، ملك البيزنطية، قد نزل بمدينة الرها وهناك تزوجها، ورُزقت منه بقسطنطين، فربته بالحكمة والآداب، وبعد وفاة والده صار إمبراطورًا على الشرق وجعل مقره القسطنطينية.
 
وذات يوم رأى في رؤيا في منتصف النهار صليباً من نور ومكتوباً تحته ” بهذا تغلب “، فجعل الصليب راية للجنود وانتصر في الحرب.
 
وبعد أن تجاوزت هيلانة السبعين من عمرها رأت في رؤيا من يقول لها: “امضي إلى أورشليم وابحثي عن صليب المخلِّص”. وإذ أعلمت ابنها، أرسلها ومعها حاشية من الجند إلى أورشليم حيث التقت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، واستعلمت منه عن المكان المدفون فيه الصليب. وبعد سؤال أحد المسنين من اليهود، أعلمها عن هضبة فوقها هيكل وثنى للإله فينوس أقامه الإمبراطور الروماني هدريان سنة 135م إمعاناً منه في إخفاء الصليب .
 
أمرت الملكة هيلانة بهدم الهيكل ورفع الأتربة، فوجدت ثلاثة صلبان وتأكدوا من صليب الرب لما وضعوه على ميت فقام. كما أنهم وجدوا على الصليب الكتابة التي كتبها بيلاطس البنطي. ثم أعطت الملكة أموالاً للأنبا مكاريوس ليبنى كنيسة القيامة فوق القبر المقدس، وكنيسة أخرى فوق مغارة بيت لحم، وكنيسة ثالثة فوق موضع الصعود على جبل الزيتون. وعند عودتها أخذت مسماراً من الصليب لابنها حيث وضعه على الخوذة الملكية.
 
 كما أرسلت قطعة من خشبة الصليب إلى القصر الإمبراطوري في القسطنطينية، أما بقية الصليب فقد وضع في تابوت من الفضة داخل كنيسة القيامة .
 
سارت هذه القديسة سيرة حسنة وأوقفت كثيرًا من الأموال على الكنائس وبنت كنائس كثيرة وأديرة ثم تنيَّحت بسلام ولها من العمر ثمانون عامًا، بركة صلواتها فلتكن معنا. آمين.