كتب – روماني صبري 

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بخبر يفيد برفع  الحرمان الكنسي عن الدكتور جورج حبيب بباوي، وحتى هذه اللحظة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تصدر بيانا يؤكد أو يكذب هذه الأنباء، وكان حرمه المجمع المقدس من الأسرار المقدسة منذ 45 عاما عام 1975، وقال المجمع أن القرار جاء جراء مؤلفاته المخالفة للعقيدة القبطية الأرثوذكسية.
حقيقة عودته للكنيسة 
وقال المنشور المتداول :" تداول أقباط المهجر خبرا أن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصل بالأنبا سيرافيم، أسقف انديانا ومتشيجن واوهايو، وأرسله في مهمة، وهي أن يذهب الأسقف بنفسه ومعه القس اسطفانوس كاهن كنيسة انديانا إلى بيت الدكتور جورج حبيب بباوي وتشمل المهمة أن يلتقوا بالدكتور جورج وهو الملازم للفراش وقد تجاوز الثمانين من عمره لكي يتناول من الأسرار المقدسة وليصلوا معه ليكون ذلك حلا ومصالحة وليرفعوا عنه ثقل سنوات الرفض والعذاب والتكفير، وليخطروه انه عاد جزءا من الكنيسة.
 
تناوله الأسرار عكس رجوعه للكنيسة 
وفي سياق ذلك، كشف الباحث القبطي ماجد غطاس ان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كلف  الأنبا سيرَافيم، أسقف أوهايو وميتشجان، بزيارة الدكتور جورج حبيب بباوي حتى يُناوله من الأسرار الكنسية ويعيده إلى شركة الكنيسة.
 
موضحا في تصريحات خاصة لجريدة "الدستور"، تواصلت مع مصادر داخل إيبارشية سيرافيم وعلمت مصالحة الكنيسة للدكتور جورج بباوي، وتناوله من الأسرار المقدسة بيد الأسقف والقس اسطفانوس، ورأى :" كونه تناول من الأسرار الكنسية فهذا يعكس تصالح الكنيسة معه.
 
أراء الكنيسة حوله 
حرم "بباوي"من التدريس في الكلية الإكليريكية جراء  "تعليمه الخاطئ" كما قالت الكنيسة عام 1983، واتهم بأنه فصل نفسه عنها كونه انضم إلى كنائس أخرى وانه اعتراف بذلك عام 1984.
 
اختلف "بباوي"، مع المتنيح البابا شنودة الثالث، والأنبا بيشوي، مطران كفر الشيخ ودمياط والبراري المتنيح، وكان نشر الأنبا بيشوي تسجيلات صوتية له من محاضرات له، قال انها تكشف انحرافاته، محذرا الشعب من أفكاره ومقالاته.
أنا مسيحي قبل أي شيء
فرد عليه بباوي قائلا :" انا مسيحي قبل أي شيء آخر.. اعيش مسيحيا وسوف أموت مسيحيا، وما يقال عني لا قيمة له بالمرة، طالما لا يمس الإيمان، والاتهامات التي نشرها الأنبا بيشوي مضحكة لأنها بلا دليل وبعيدة تماما عن الأرثوذكسية، لافتا إلى انه لا يريد أن يتواجه مع الأنبا بيشوي في ساحة القضاء المصري بخصوص شرائط الكاسيت الخاصة بالكلية الإكليريكية – فرع طنطا، والتي تم نشرها على الموقع متهما الأنبا بيشوي بتزويرها.
 
مضيفا في خطاب أودرت نصه جريدة الوطن:" قد تعذر عليك محاكمتي، وصدر قرار حرماني في غيابي، وأنت أول من يعلم أن كل الاتهامات التي وجهت لي من اختراعك، الاتهام الذي تقبله الكنيسة هو اتهام موثَّق بما نُشِرَ من وقائع ومقاطع كاملة غير مبتورة وليست كالتي قمتم أنت وراهبة في تزويرها، تلك الراهبة التي لا تنام ولا تعرف الراحة، ولن تعرفها لأنها تعرف أنها شريكتك في هذه الخطايا، وأشير عليك بأحد ثلاثة أمور من أجل حياتك الأبدية: إمَّا أن تعود إلى الدير راهبا، فإن كان ذلك مستحيلا فعليك أن تكون مسيحيا وأبا كريما، وأن تتمسك بنعمة الأسقفية خادما كمسيحي لا يحمل الأحقاد ولا يصنع المشاكل، أو أن تعترف بكل ما فعلت للأب الروحي للكل، البابا تواضروس وأن تعمل كل ما في وسعك لأن تخدم معه لا لكي تؤلب الأتباع وتنفق أموال الأيتام والفقراء على مشروعات العداوة".
 
وكشف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي :" منذ أبعدت عن الكنيسة القبطية، لم انضم إلى أي كنيسة أخرى، مشددا على أن ماكس ميشيل لم يرسمه شماسا قط، وأنه لا يتبع كنيسته بالمرة، وما يقال أو ينشر غير ذلك كذبا" 
شرقاوي : يستحق الفصل 
ورأى القس يوحنا نصيف شرقاوي، راعي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أن الدكتور بباوي استحق الفصل، من الكنيسة، كونه صاحب تعاليم منحرفة وتكفيره للبابا شنودة،  وقوله انه خرج عن الإيمان السليم، وانه يهرطق."