قال دانييل كيش بوش النائب الثاني لمحافظالبنك المركزي '> البنك المركزي إن احتياطيات النقد الأجنبي بالبلد المتضرر من سنوات من الصراع  نفدت ولم يعد بمقدوره وقف الانخفاض في قيمة الجنيه.

 
وصرح بوش خلال مؤتمر صحفي ”من الصعب علينا في الوقت الحالي وقف الزيادة الفائقة السرعة في سعر الصرف لأنه ليست لدينا مصادر .. ليست لدينا احتياطيات“.
 
ويحصل جنوب السودان على كل إيراداته تقريبا من النفط الخام، لكن الإنتاج الحالي، والبالغ 180 ألف برميل يوميا تقريبا، يقل كثيرا عن ذروة عند 250 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الصراع بالبلاد في 2013، بحسب أرقام رسمية.
 
وهناك ثلاثة أسعار صرف مختلفة في جنوب السودان، سعر منالبنك المركزي '> البنك المركزي وسعر من البنوك التجارية وثالث للسوق الموازية غير الرسمية.
 
وقال بوش إن سعر صرف الجنيه لدىالبنك المركزي '> البنك المركزي هو 165 للدولار، في حين أنه لدى البنوك التجارية عند نحو 190، وبالسوق الموازية 400.
 
 
وأنهى جنوب السودان في 2018 حربا أهلية استمرت لخمس سنوات، لكن خلافات بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ريك مشار الذي كان يقود أكبر مجموعة متمردين، حالت دون إتمام عملية السلام.
 
وشردت الحرب، والتي كانت من صورها التطهير العرقي والعنف الجنسي الشديد وخطف الأطفال، حوالي ثلث سكان البلاد من منازلهم. وقتل الصراع ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وأفرز أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
 
وقال جيمس أوكوك الباحث لدى مركز الدراسات الإستراتيجية والسياسية ومقره جوبا ”بنك جنوب السودان المركزي ووزارة المالية ارتكبا خطأ فادحا بسحب احتياطيات من الخزانة وإعطائها لرجال أعمال ... يشكل هذا خطرا على اتفاق السلام لأنه سيخلق خوفا“.