كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
واصل المطران كريكور اوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، تأملاته المريمية بمناسبة عيد انتقال العذراء مريـم إلى السماء، وقال في رسالة بتاريخ اليوم الثلاثاء 25 أغسطس : 
 
" لا أفهم مريـم العذراء من غير يسوع "
اليوم الخامس والعشرون :
اليوم عيد القديسين يواكيم وحنّة والدي العذراء مريم
 
لماذا ولِدت العذراء مريم من أُمٍ عاقرة ؟ :
" لأنها مشيئة الله " .
 
يقول القدّيس يوحنّا الدمشقي في إحدى عِظاته ، حول مولد سيّدتنا العذراء مريم :
" ولكن لماذا ولدت العذراء الأُم من إمرأةٍ عاقر ؟
 
لمّا هو وحده جديدٌ تحت الشمس ، ولتتويج العجائب ، كان ينبغي أن تُمهّد السّبل بالعجائب ، ومن الحقائق الأكثر ضعةً ، كان ينبغي أن تُبرز ببطءٍ الحقائق الأكثر عظمةً . الطبيعة تركت النعمة تسير أمامها .
 
توقّفت مرتعدةً ولم تُرد أن تكون الأولى . فلمّا كان على العذراء والدة الإله أن تولد من حنّة ، لم تجرؤ الطبيعة أن تتقدّم على ثمر النعمة ، لكنّها مكثت دون ثمرٍ إلى أن حملت النعمة ثمرها . كان يجب أن تكون بِكراً تلك التي وجب عليها أن تلد بكر كلّ الخليقة الذي يُثبت كلّ شيء .
 
أيها القديسان يواكيم وحنّة الزوجان المغبوطان ! كلّ الخليقة مدينةٌ لكما . فبكما قُدّمت إلى الخالق عطيّة كلّ العطايا والأكثر سموّاً ، أُمّاً مكرّسةً هي وحدها أهلٌ لذاك الذي خلقها ! مغبوطٌ حقاً يواكيم الذي منه برزت نُطفةٌ لا دنس فيها بالكلّيّة . وعجيبٌ حشا حنّة الذي بفضله نمت ببطءٍ وفيه تكوّنت ومنه وُلدت طفلةً كلّيّة القداسة وكاملةُ الطهارة .