عرض/ سامية عياد
"إنك عندما ترى الكاهن يدخل الكنيسة ويفتح ستر الهيكل ، إنه يفتح باب السماء" قول للقديس يوحنا ذهبى الفم يشير الى أن الكنيسة قطعة من السماء وهى سفارة السماء على الأرض وهى الأم الروحية لنا جميعا ..
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "أمومة الكنيسة ج 3" وضح لنا أن الرب يسوع هو من فوق كما قال لليهود "..أما أنا فمن فوق.." وبالتالى كنيسته أيضا من فوق وأعضائها ولدوا من فوق ،، فهى سماوية الطابع نفتخر بها ، لذا ننتمى إليها بشكل قوى فهى أمنا السماوية التى تحتضنا على الأرض فى مسيرة حياتنا وأعمارنا ، نلجأ إليها فى كل شىء فى البحث عن عمل ، سكن ، شريكة الحياة ، عندما نقدم على أى شىء نذهب الكنيسة ننير شمعة أمام أيقونة أحد القديسين طالبين شفاعته وصلواته ، ووقت التعب والضيق نذهب إليها لنمتلىء هدوءا وسلاما ، وهكذا فالكنيسة محور حياتنا .
 
القديس بولس الرسول خصص ثمانى رسائل من رسائلة الأربع عشرة للحديث عن الكنيسة وأمومتها لنا ، تحدث عنها على إنها جسد المسيح ويحوى هذا المعنى على أمرين الأول: هى كنيسة محلية بمعنى التى تنتمى الى بلد أو مدينة معينة وتجمع أعضائها من خلال المعمودية التى تربط المؤمن بالرب يسوع والتناول الذى يثبت المؤمن فى المسيح والمواهب التى يمنحا الرب لخدمة الآخرين ، وهى أيضا كنيسة جامعة المسيح رأس الكنيسة والكنيسة جسد المسيح وبالتالى هناك علاقة تناغم شديد الخصوصية .
 
الكنيسة تعمل وفق منظومة واحدة قوية متناسقة لخدمة كل أبنائها ورعايتهم من كافة نواحى الحياة بالحب والحنان والأمان الذى يقدمه آباء الكنيسة وخدامها، فلنفتخر بكنيستنا أمنا السماوية..