السادات رفض اعتقاله.. ولكن "عطية" دافع عن قتلة الرئيس الراحل
كتب - نعيم يوسف
خرج رجائي عطية، نقيب المحامين، خلال الأيام الماضية بمقال جديد نشر في إحدى الصحف، تحدث فيه عن المسيح والإنجيل، وألمح خلاله إلى بعض الأمور التي قد يفهم البعض منها أنها متناقضة في الإنجيل، كما اعتبر البعض المقال بأنه مشككا في إنجيل يوحنا وصحته.
 
المقال أثار ضجة واسعة، وتعرض "عطية" لهجوم شديد، وصل إلى تضامن البعض في بلاغات ضده، واتهامه بازدراء الدين المسيحي، مطالبين بمعاقبته على ما فعل، فما كان منه إلا أنه اتهم معارضوه بأنهم يحيكون مؤامرة ضده.
 
رجائي عطية عبده، ولد في 6 أغسطس، عام 1938، في شبين الكوم، بمحافظة المنوفيه، من عائلة لها باع طويل في القانون والمحاماة، فهو نجل نيقب المحامين السابق عطية عبده، وتعلم على حتى حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1959، وعمل بالمحاماة (1959/ 1961) ثم بالقضاء العسكري في وظائفة المختلفة وبالمحاكم العسكرية من ( 1961/ 1976). عمل بالمحاماه مرة أخرى من 1976 وحتى تاريخة.
 
له الكثير من الكتب والمؤلفات والمقالات، والتي يغلب عليها إلى حد كبير الطابع الإسلامي، ومنها: الدين والحياة – الموسوعة الاسلامية – أضواء على الفكر العربي – بسم الله – يارب -من هدي القرآن – ذلك الكتاب لا ريب فيه- على طريق الإيمان- سيوف الله- العهد العمري – باسمك اللهم – حطين  – تراجم وسير إسلامية – قرأت لك – المجلة الثقافية – من هدي النبوة – في مدرسة الرسول – من التراث – معركة المصير – مواقف إسلامية – نساء خالدات، كما كان له مقالات منشورة في مجلات: منبر الإسلام، وصوت الأزهر وجريدة الأهرام الصباحي والأهرام المسائي والأخبار والمصور وأخبار اليوم وروز اليوسف والجمهورية والأهالي واللواء الإسلامي والجيل والأحرار والمال.
 
عطية يعترف بندمه وخطأه
اعترف "عطية"، بأنه دافع عن عدد من الإرهابيين والتكفيريين، وأنه ندم على ذلك فيما بعد، مشيرا إلى أنه كان يعاني وقتها من "الزهو الشخصي" -حسب تعبيره- ومن أهم هذه القضايا، دفاعه عن قتلة الشيخ الذهبي، والمعروفة باسم "قضية التكفير والهجرة"، كما دافع عن خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات.
 
السادات.. ورجائي عطية
يروي "عطية"، في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن السادات أثناء حياته، رفعه اسمه من قوائم الذين كانت ستشملهم الاعتقالات، موضحا أنه دافع عن قاتله "خالد الإسلامبولي"، وبعدها بسنوات ندم، واعترف بأن السادات كان من أفضل من حكموا مصر.
 
رجائي عطية شغل عددا من المناصب، ومنها: عضو مجلس الشورى بالتعيين، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عضو اتحاد الكتاب، خبير بالمجالس القومية المتخصصة، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، خاض انتخابات نقابة المحامين لدورتين واللتان فاز فيهما سامح عاشور نقيب المحامين الحالي، ويشغل نقيب المحامين المصريين منذ 15 مارس 2020.
 
صدامه مع نقابة المحامين
رجائي عطية، وقع في تصادم آخر مع نقابة المحامين خلال الشهور الأخيرة، خاصة عندما وصف النقابة بأنها "نقابة العوالم"، بعد هجوم وانتقاد بعض المحامين له، إلا أنه عاد وقال إن الوصف كان يخص البذاءات التي تعرض لها، مضيفًا أن إهانته تعتبر إساءة لنفسه وإهانة لجميع المحامين باعتباره نقيب المحامين.