ترك أكثر من 272 فيلما.. ولم يحصل على التكريم اللائق.. وتوفى بعد صراع مع السرطان

كتب - نعيم يوسف
تصدراسم الفنان الراحل، كمال الشناوي، بحث المصريين عبر عملاق البحث "جوجل"، ليصبح "تريند" خلال الساعات الماضية، وذلك بعد أن ظهر أحفاد وأبناء أبطال فيلم "سكر هانم"، الذي قام ببطولته "الشناوي"، وعبدالمنعم إبراهيم، وعمر الحريري، مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامجها "معكم" المذاع عبر فضائية "cbc".
 
"الشناوي" يعود للتريند
وظهر عمر علاء كمال الشناوي، حفيد الفنان الراحل كمال الشناوي، مع سمية عبدالمنعم ابراهيم، وابنة الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم، وميريت عمر الحريري ابنة الفنان الراحل عمر الحريري، حيث تغزلتا فيه، وقالتا: "ده قمر واحنا لازقين فيه عشان هو الجان"، لتعترض الإعلامية منى الشاذلي، قائلة: "يا مدامات مش ده السؤال".
 
من مصر للسودان.. البلد واحد
هناك اختلاف في المصادر، حول مسألة مولد "الشناوي"، وتقول مصادر أنه ولد في مدينة "ملكال"، في السودان -التي كانت جزءًا من مصر وقتها- ولد محمد كمال الشناوي، في 24 سبتمبر، عام 1918 -وفي بعض المصادر الأخرى عام 1921- في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية. 
 
بدايات فنية مختلفة
"الشناوي"، الذي عاش بدايه حياته في أكثر من مكان بمصر، سلك أكثر من طريقا في الفن، حيث أكمل تعليمه حتى تخرج من كلية التربية الفنية في جامعة حلوان، وبدأ العمل مع إحدى الفرق الفنية، ثم التحق بعدها بمعهد الموسيقى العربية، وعمل مدرسا للرسم، إلى أن جاء عام 1948، ليشهد أول خطواته في عالم السينما، من خلال فيلم "غني حرب".
 
انطلاق نجم في سماء السينما
في نفس العام، ظهر "الشناوي"، في فيلمين آخرين، وهما: حمامه سلام" و"عدالة السماء"، لينطلق النجم ويلمع في سماء الفن، مؤديا كل الأدوار، ما بين الشر والخير، والكوميديا، والتراجيديا، وجسد قمة الشر في دوره بفيلم "الكرنك"، بينما رسم البسمة على وجوه المتابعين بأفلام لا تنسى، مثل "طأ طأ وريكا وكاظم بيه"، و"ظاظا"، و"سكر هانم"، بالإضافة إلى الأدوار الرومانسية والاجتماعية، وخاصة ثنائياته مع الفنانة "شادية"، ووصل إجمالي عطائه في السينما المصرية 272 فيلما.
 
"جان السينما المصرية"، كما أطلقوا عليه، كان له نصيب كبير على الشاشة الصغيرة أيضا، وقدم العديد من الأعمال الدرامية، وكما استغل صوته الرخيم المميز في أداء بعض الأدوار في الإذاعة المصرية، ومن أهم مسلسلاته الإذاعية والتلفزيونية: 
 
الجانب الآخر من الشاطىء، و"لقاء السحاب"، و"آخر المشوار"، "لدواعي أمنية"، "العائلة والناس"، "اعترافاتي"، "أولاد حضرة الناظر"، "نار ودخان"، "هند والدكتور نعمان"، "رجل عاش مرتين"، "ابتسمت دموعي"، و"القيثارة الحزينة"، ورغم عطائه الضخم، إلا أن تكريمه كان غير مناسبا لذلك، حيث حصل فقط على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في 1992.
 
تزوج 3 مرات
على المستوى الشخصي، تزوج أكثر من مرة وكانت جدته هي الزوجة الثالثة له، وكان من ضمن زيجاته شقيقة الفنانة الراحلة شادية والفنانة ناهد الشريف، ويروي حفيده "عمر"، أن جده "مكانش بيحب الأطفال كانت شخصيته قوية وليه هيبة"، لافتا إلى أنه اقترب منه عندما أصبح في سن الـ12 عاما.
 
صراع.. ونهاية
عاش "الشناوي"، سنواته الأخيرة في صراع مع مرض السرطان، وفي يوم 22 أغسطس عام 2011، فقدت مصر واحدا من أبرز نجومها في مجال الفن، عن عمر يناهز الـ93 عاما، بعد رحلة عطاء ضخمة امتدت حوالي 50 عاما.