كتب – روماني صبري 
 
قررت السلطات في السودان إعلان حالة الطوارئ لمدة ٣ أشهر وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الخريف، بعد ارتفاع معدلات الأمطار والفيضانات مؤخرا ، والتي خلفت ورآها خسائر بشرية ومادية، وفي إطار ذلك نرصد في السطور المقبلة أخر تطورات الأوضاع في البلاد بعد الكارثة.
 
 الحصيلة الأخيرة للضحايا 
كشفت وزارة الداخلية السودانية، اليوم الأربعاء، أن إجمالي ضحايا الفيضانات بلغ 103 قتيل و50 جريحا، إضافة إلى تدمير أكثر من 27 ألف منزل بشكل كلي وأكثر من 42 ألف منزل بشكل جزئي، وأوضحت الوزارة في بيان ان الولايات التي تركزت فيها الأضرار هي : شمال دارفور، القضارف، الخرطوم، شمال كردفان، نهر النيل، جنوب كردفان، النيل الأبيض، وكشفت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن مجلس الوزراء سيعقد جلسة  اليوم الأربعاء، يقودها رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، للتباحث بخصوص كارثة الفيضانات.
 
وتعمل غرف الطوارئ بولاية الخرطوم، على تمديد التروس الواقية من الفيضان بجزيرة توتي ومنطقة ود عجيب، كما تقوم بعمليات شفط المياه.
 
فرق المراقبة تنتشر على الشواطئ 
قالت وكالة الأنباء السودانية، ان فرق المراقبة موجودة على طول الشواطئ لمراقبة منسوب النيل ورفع البلاغات لفرق التدخل السريع، وشددت محلية الخرطوم على أنها تكثف من جهودها مع وزارة البنى التحتية وهيئة الصرف الصحي لشفط المياه المتراكمة خلف التروس لتقليل المخاطر.
 
قال ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، أن زيادة الأمطار في الهضبة الإثيوبية، السبب في الفيضانات التي ضربت البلاد، ورجح ان ينخفض تدريجيا مستوى الفيضان، كما كشف أن مناسيب النيل جاءت اليوم 17.65 سم مقارنة بـ 17.67سم ليوم أمس، وستنخفض في الخرطوم غدا لـ  17.61سم، ومرد ذلك إلى الانخفاض التدريجي في منسوب المياه في خزاني سنار والروصيرص .
 
خسائر موجعة 
وكان قال رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، ان مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ ١٩١٢م، فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.
 
مضيفا في بيان، أوجه باستمرار التنسيق الفعّال بين كُلّ مؤسسات وأجهزة الدولة وعلى رأسها المجلس القومي للدفاع المدني في هذا النفير الوطني الكبير الذي ظلوا يقومون به خلال الفترة الماضية وتعزيز التنسيق الكامل فيما بينهم ومع كافة قطاعات المجتمع المدني لحشد كافة الموارد المادية والبشرية الممكنة للعمل على تخفيف حدة الفيضان على مواطنينا، نعمل بالتوازي لوضع الخطط للتعامل الجذري مع الفيضان مستقبلا.حفظ الله السودان وشعب السودان.
 
مصر تساند السودان 
وكانت توجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان ،على رأس وفد طبي رفيع المستوى إلى دولة السودان الشقيقة، أمس الثلاثاء، لتقديم الدعم الطبي اللازم للدولة الشقيقة، لمساندتها في مواجهة السيول التي اجتاحت البلاد خلال الفترة الأخيرة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
 
وأرسلت مصر شحنة من المساعدات الإغاثية، الإثنين الماضي، إلى دولة السودان على متن طائرة عسكرية، بتوجيهات الرئيس السيسي، تبلغ 12 طنا تشمل (الأدوية، والمحاليل طبية، والمستلزمات الجراحية)، كما تم إرسال شحنة أخرى يوم الثلاثاء، مرافقة للوفد الذي تترأسه الدكتورة هالة زايد،وتشمل 12طنًا من المساعدات الإغاثية لدعم متضرري السيول .
 
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأنه تم مد جسر جوي مع الأشقاء السودانيين، من أجل توفير كافة المستلزمات المختلفة في كل من جنوب السودان والسودان، معلنا عن تضامننا الكامل مع أشقائنا السودانيين ومساندتنا لهم، حتى يتخطى السودان الشقيق هذه المحنة بسلام، وفي ضوء ذلك، وجه رئيس الوزراء الشكر للقائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربيّ، على الجهود المبذولة من خلال إقامة هذا الجسر الجويّ، كما أعرب عن تقديره لجهود الوزارات المعنية، ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في تدبير المستلزمات المختلفة لأشقائنا في السودان.