كتب - نعيم يوسف
بمجرد الإعلان عن وفاة الرجل، حتى تصدر اسمه "تريند" موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في مصر، وأيضا تصدر لائحة الموضوعات الأكثر بحثا على عملاق البحث جوجل، كيف لا، وقد كان الرجل نجما رياضيا، وإعلاميا مثيرا للجدل.. إنه الكابتن عزمي مجاهد.
وفاته بفيروس كورونا
خلال الساعات الماضية، نشر أمير عزمي مجاهد، نجل  نجم نادى الزمالك ومنتخب مصر للكرة الطائرة الأسبق، صورة لوالده على موقع نشر الصور "إنستجرام"، وعلق عليها قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. ربنا يرحمك يا والدى ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة"، وذلك بعد وفاة "مجاهد"، صباح اليوم السبت، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا خلال وجوده بأحد المستشفيات.
من الدقهلية.. إلى الزمالك
ولد عزمي مجاهد، في 15 أبريل عام 1850، بمحافظة الدقهلية، واتجه للعبة كرة الطائرة منذ أن كان صغيرا، حيث لعب مع نادي الزمالك، ومنتخب مصر في سن 16 عاما.
بطولات كثيرة
عندما كان عمره نحو 25 سنة، وبالتحديد في عام 1975، شارك في كأس العالم للكرة الطائرة عام 1975، حيث حصل قبلها بعام واحد (عام 1974) على جائزة أفضل لاعب أفريقي، ووحصد مع فريقه الزمالك نحو 20 بطولة خلال 16 عاما، من بينها 12 بطولة دوري وكأس، كما مثل مصر في دورتين للألعاب الأولمبية، ولعب دورا بارزا مع منتخب مصر في اقتناص 11 بطولة عربية وإفريقية، ولذلك يعد أحد أمهر لاعبي الكرة الطائرة في إفريقيا خلال فترة السبعينيات، ويلقب أيضا بـ"أسطورة كرة اليد" المصرية.
العمل الإداري بعد الاعتزال
بعد اعتزاله لعب الكرة، اتجه للعمل الإداري في مجال الرياضة أيضا، وشغل مجاهد منصب عضو مجلس إدارة الزمالك لـ 8 أعوام في الفترة ما بين عامي 19997 و2005، وكانت لديه نية للترشح لرئاسة النادي في الانتخابات المقبلة، بحسب ما أكد في تصريحات تلفزيونية.
نجم تلفزيوني
لم يكتف مجاهد بالنجومية في المجال الرياضي، بل كان من نجوم الوسط الذين انضموا إلى القنوات الفضائية، وقدم عددًا من البرامج الفضائية، ومنها: "مع عزمي مجاهد" و"الملف"، بالإضافة إلى ظهوره المستمر على الفضائيات، الأمر الذي أتاح له للإدلاء بآرائه والدخول في الكثير من المعارك المثيرة للجدل، مثل رفع الأسعار وخلافاته مع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، ومجالس إدارة النادي الأهلي المتعاقبة، وغيرها، وكان له معارك خاصة مع جماعة الإخوان المسلمين الذين ملأوا فضاءات مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الشماتة" فيه بعد موته.
عزمي مجاهد والإخوان
وصف "مجاهد" جماعة الإخوان بأنهم: "مش رجالة وأنطاع وعديمي الشرف والنخوة"، وأيضا: "كذابين وغشاشين وملهومش كلمة ولا مبدأ ولا ملة"، وأنهم "أحفاد مسيلمة الكذاب ونفسهم يهدموا الوطن"، وأنهم "شواذ، وكانوا قاعدين في خيم رابعة والنهضة عشان كده"، كما وصف تركيا بأنها "بلد دعارة والدخل القومي لها يعتمد على العاهرات"، وله جملة شهيرة قال فيها: "الكلب أطهر من الإخوان".