كتب – روماني صبري 
 
أثارت المذيعة رضوى الشربيني، الجدل وكشفت عن ازدواجيتها بشكل واضح، الأسبوع الماضي خلال حلقة برنامجها "هي وبس"، والمذاع عبر فضائية (CBC )، حين اختصت المحجبات قائلة :" أوعوا تقلعوا الحجاب، وانتم أحسن مني عند ربنا ومن أي واحدة مش لابسة حجاب 100 ألف مرة، ولفتت إلى أن الشيطان ينتصر على غير المحجبات، فيتجاهلن فريضة الحجاب، فرأى البعض أنها تحاول "ركوب التريند"، كونها غير محجبة، ولطالما أكدت في برنامجها أنها مع حرية المرأة، وهي بتلك التصريحات فضلت المحجبة على السافرة وكأنها فحصت كل ضمائر غير المحجبات!، فلا يعرف ما بالقلوب إلا الله، كما استبد الغضب بالفتيات المسيحيات كونهن لا يرتدين الحجاب، وفي السياق ذاته هاجم الكثيرين الشربيني قائلين :" تصريحاتها تروج للتحرش بالنساء غير المحجبات وزيادة العنف ضدهن.
 
 
إحالتها للتحقيق 
وعلى اثر تصريحاتها، قررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، فتح تحقيق مع الشربيني، عقب تلقيها شكاوى بخصوص أحد تصريحاتها أهانت خلاله غير المحجبات ببرنامجها الذي أتينا على ذكره.
شيخ متشدد يتضامن معها 
وأشاد المتشددون بتصريحات الشربيني، ومنهم المنتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشيخ عبد الله رشدي الذي طالما برر التحرش واغتصاب النساء وتكفير المسيحيين، تضامن معها، وكتب عبر صفحته الرسمية قائلا :" شاهدت مقطعاً للمذيعة رضوى الشربيني تدعو فيه للتمسك بما فرضه الله من الحجاب، وتشدُ على يد نسائنا المُحتجباتِ، وتؤكد على أن الالتزام بالحجاب عند الله خير من تركه، كلمات حقٍّ جريئة تستحق الدعم لا اللوم لكنَّ بعضهم صارت دعوة الخير ثقيلةً على نفوسهم فيحاربون أهلها ولا يطيقون سماعها." 
تعليقات  
وقال حساب باسم "بسمة"، هي على صواب، لكن ربنا بيقول: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم!"، على كل حال الله يهديها ويرزقها لبس الحجاب.
 
كما علق حساب باسم "رضوى"، يعني المش محجبة عند ربنا اقل، هو ربنا مش رب نوايا وقلوب مش مظاهر !!.
 
 
عدوة الرجالة 
والشربيني من مواليد 30 سبتمبر عام 1981، قدمت برنامج "هي وبس"، عام 2017، كما قدمت بعض البرامج التلفزيونية منها برنامج مخصص للسيارات على قناة المحور، وبرنامجا فنيا على قناة الحياة، وبرنامج "أنا مصر" في التلفزيون المصري، كما عملت في شبكة تلفزيون العرب في البرنامج الإخباري "بروباجندا تي في"، لكنها أصابت شهرة كبيرة عبر  برنامجها "هي وبس."
 
 
زادت شهرتها بعد ارتفاع نسبة مشاهدات برنامجها الحالي "هي وبس"،وتحولها إلى أحد اهتمامات مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا في مصر، حيث تلقت آراؤها ردود فعل متباينة، يشيد بها البعض ويراها نموذجا "للمرأة المتحررة القوية" ويرى البعض أن النقد الموجه إليها هو جزء من "حملات التشهير التي طالت فتيات قررن تحدي المظاهر السلبية في المجتمع"، وفي المقابل انتقدها آخرون ووصفوها "بـ عدوة للرجال"،  وردت الشربيني على ذلك بقولها أن كلامها هو رد على حالات محددة من التجارب التي تأتيها عبر الاتصالات الهاتفية، ويجب ألا يتم تفسيره كمعاداة للرجال بصفة عامة.
 
 ارفض الزواج ثانية 
قالت في تصريحات أنها ترفض الزواج ثانية، حيث انفصلت عن زوجها التي أنجبت منه بنتين، مؤكدة أنها تريد التفرغ لتربية بناتها، كما حكت عن تعرضها لمشاكل في الحمل مما سبب تغير وزنها، واضطرارها لترك العمل كمذيعة، والعمل في شركة بترول، ولكنها عادت بعد عدة سنوات إلى تقديم البرامج بسبب عدم رضاها عن نفسها في ذلك الوقت ورغبتها في التغيير، حيث اتخذت قرارا بإنقاص وزنها واتباع نظام غذائي صحي، كما أنها داومت على الذهاب إلى الصالات الرياضية حتى تمكنت من خسارة أكثر من 30 كيلو جرام، مشددة على أنها كانت متعلقة بوالدها الذي غيبه الموت، كما شددت على أن الأب أهم شخص في حياة الفتاة.