قد تتكون الكواكب الخارجية التي تدور حول النجوم الغنية بالكربون من الماس بسبب الحرارة الشديدة والضغط على هذه العوالم البعيدة، إذ عثر العلماء على أدلة متزايدة على أن بعض الكواكب البعيدة مصنوعة من الماس، على الرغم من أن عادة ما تدور النجوم مثل الشمس، ذات النسب المنخفضة من الكربون إلى الأكسجين، حول كواكب مكونة من الماء والجرانيت، مع نسبة منخفضة جدًا من الماس.

 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ما يختلف هو أن الكواكب التي تدور حول النجوم ذات النسب العالية من الكربون تميل إلى أن تكون غنية بالكربون، وفي ظل الظروف المناسبة يمكن أن يصبح الكربون ماسًا.
 
أخضع الباحثون عينة من كربيد السيليكون مغمورة في الماء لضغط وحرارة شديدين باستخدام الليزر وقياسات الأشعة السينية، لإجراء تجربة تثبت اعتقاداتهم، وكما هو متوقع، تحول كربيد السيليكون إلى ألماس وسيليكا.
 
يقول الباحث الرئيسي هاريسون ألين-سوتر من كلية الأرض واستكشاف الفضاء بجامعة ولاية أريزونا: "لا تشبه هذه الكواكب الخارجية أي شيء في نظامنا الشمسي".
 
أعاد فريقه إنشاء الجزء الداخلي لأحد هذه الكواكب باستخدام خلية الماس في مختبر ASU للأرض والمواد الكوكبية، حيث يتم تشكيل ماسين بلوريين أحاديين بجودة الأحجار الكريمة في سندان ووجههما تجاه بعضهما البعض.
 
كما أنهم لمعرفة كيفية تفاعل العينة في ظل درجات حرارة شديدة، قاموا بتعريضها لتسخين الليزر في مختبر أرجون الوطني بجامعة شيكاغو وأخذوا قياسات بالأشعة السينية.
 
تفاعل كربيد السيليكون مع الماء وتحول إلى الماس والسيليكا، وكان في عام 2012، أفاد علماء الفلك أن كوكبًا خارج المجموعة الشمسية يدور حول النجم 55 كانكري أ مكونا من الماس والجرافيت.