كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
نظمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بوصفها رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي cop 14 حلقة نقاشية دولية" ويبينار"عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي حول إعادة البناء بشكل أفضل فى ظل جائحة كورونا تحت عنوان "إعادة البناء بشكل أفضل: حماية التنوع البيولوجي، مكافحة تدهور الأراضي والتخفيف من تغير المناخ للحد من مخاطر الاوبئة في المستقبل".

وأكدت وزيرة البيئة أن التفكير في إعادة البناء بشكل أفضل فى ظل ما يعانيه العالم حاليا من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) يتطلب النظر في عدد من القضايا البيئية في نفس الوقت، فالتطور المستمر وتزايد احتياجات الإنسان للمأوى والغذاء والصحة والتعليم يعتمد على وجود نظام بيئي متوازن ، لذا أجمع العالم خلال الثلاثين عاما الماضية على ضرورة العمل المتواصل لصون الموارد الطبيعية ومواجهة آثار تغير المناخ ومكافحة التصحر بشكل متسق.

وأوضحت الوزيرة بوصفها رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي cop 14 أنه تم الإعداد للندوة بدعم من سكرتارية الاتفاقية منذ عدة شهور لعقد هذا الاجتماع للتأكيد على مجموعة من الرسائل، فما يواجهه العالم الآن من جائحة كوفيد- ١٩ وآثارها والتي ترجع أسبابها إلى الإسراف في استغلال الموارد الطبيعية وعدم إدارتها بشكل مستدام، لقنت العالم درسا حول مدى إحتياجنا للحياة بتناغم مع الطبيعة.

وتابعت فؤاد" لقد أدى تدهور النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي واستخدامه غير المستدام إلى زيادة خطر انتشار الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر، كما أن تأثير تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم هذا الخطر ويزيد من مخاطر الأمراض المنقولة بالعوائل".

ودعت وزيرة البيئة المشاركين كلا من موقعه إلى التضامن والتعاون والعمل معا من أجل الطبيعة وإيجاد الطرق المثلى لتوفير مزيد من مصادر التمويل، وسياسات أكثر تناغما مع الطبيعة.

وطالبت فؤاد بضرورة البحث في كيفية الخروج من جائحة كوفيد- ١٩ بنتائج ملموسة وإجراءات وسياسات واضحة، والتوقف عن التفكير في كيفية مواجهة كل تحدي بيئي عالمي على حدة، حتى لا نهدر الوقت والجهد والمال دون تحقيق فائدة حقيقية للأجيال الحالية والقادمة.

وأضافت وزيرة البيئة أنه خلال الدورة الرابعة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ في نوفمبر 2018 والتي ترأسها مصر حتى عام 2021 تم الاتفاق بين كافة الأعضاء والمشاركين على ضرورة وضع إطار استراتيجي عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ متوازن وعادل وطموح، يفي بمتطلبات الحاضر والمستقبل للحفاظ علي البيئة ودفع عملية التنمية وربط التنوع البيولوجي بالتعافي الأخضر وابراز الارتباط الوثيق بين صحة الانسان والحيوان والطبيعة (كصحة واحدة) وضرورة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاثة (تغير المناخ، التنوع البيولوجي ، التصحر).

وشددت فؤاد على أن مصر كرئيس للمؤتمر تستغل مشاركتها في كل محفل وحدث إقليمي وعالمي بيئي ومن خلال التحالف المصري البريطاني للتكيف ومواجهة آثار تغير المناخ للدعوة للعمل المشترك، ودعم المبادرة العالمية التي اطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر لربط الاتفاقيات الثلاث لتحقيق الاستفادة المثلى منهم.