كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
اصدر الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر، بيانا تحدث خلاله عن العادات الشائعة في عيد تكريم الصليب، وجاء نص البيان كالأتي : 
 
يعد عيد الصليب في العالم المسيحي من أهم الأعياد في الدورة الزمنية للكنيسة والعديد من العادات الدينية لشعبنا. ويحتل الريحان مكانة مهمة في هذا العيد، هذا النبات المقدس المعطر الذي أشار برائحته إلى الصليب. فقد نبت هذا الريحان من قطرات دم المسيح المقدس. ويحتفظ الناس في عيد الصليب بالريحان الذي تقدس في الكنيسة في الأيقونسطاس (صندوق حفظ الأيقونات) المنزلي.
 
يؤمن شعبنا أنه في عيد الصليب تُفتح السماء على شكل صليب، كما هو الحال في أعياد الظهور الإلهي (الغطاس) والتجلي ورأس السنة الجديدة.
 
في فترة عيد الصليب تبدأ الفترة الشتوية حيث يكون تم جمع الثمار. يرتبط عيد الصليب بإعداد الفلاحين البذور، التي ستخصب الأرض في العام الجديد. فيأخذ كل مزارع بعض من البذور التي سيبذر بها الأرض إلى الكنيسة، هذه البذور يباركها الكاهن بصلاة: "لتنبت الأرض فتعطي البذور، ومن البذور خبزًا ليُأكل".
 
كما أنه في عيد الصليب تصنعن ربات البيوت خميرة العام. لأن خميرة العام السابق للعيد تكون تم قد انتهت، باستخدامها مع الطحين الذي كانوا يعجنونه طوال الأسبوع الأخير قبل العيد. وتعمل كل ربة بيت على صنع خميرة جديدة للعام التالي. بأن تأخذ كل ربة بيت عود الريحان المبارك الذي تبارك في الكنيسة، حيث يتم تقديسه. وبهذا الريحان المقدس يصنعون خميرة السنة، لتكون جديدة.
 
 وذلك بأن يعملن عجين ويضعن فيه الريحان الذي أخذتهن من الكنيسة ويتركونها حتى اليوم التالي. فينتفخ العجين ويصبح خميرة من تلقاء نفسه. ولا يتم إعارة هذه الخميرة لمدة 40 يومًا، والخبز الأول الذي يعجنونه بهذه الخميرة يوزعونه، فيصنعن منه قربانه ويقدمونها للكنيسة يوم الأحد.