كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي

ألقى البطريرك الماروني، الكاردينال بشاره بطرس الراعي، كلمة أمام مجلس كنائس الشرق الأوسط، المنعقد اليوم الجمعة، بكركي في لبنان'> لبنان، مشددا على أن السفينة التي هدّدتها الرياح الشديدة والأمواجُ بالامتلاء والغرق، ترمز إلى الكنيسة الشاهدة في بحر بلداننا الشرق أوسطية المضطربة برياح النزاعات والحروب، والأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووباء كورونا، وقد بلغت ذروتها في لبنان'> لبنان بانفجار مرفأ بيروت.
 
وشدد "الراعي" في كلمته على أن  الوجودُ المسيحيّ في هذا الشرق مقلَّصًا، ورسالته محدودة، وسكنَ الخوفُ قلوب المسيحيين، مشددًا على أن "مجلس كنائس الشرق الاوسط مدعوّ في الظروف الراهنة للعمل مع الكنائس ورؤسائها، لمواجهة الامواج والرياح التي تعصف بأوطانها وبها، مؤسساتٍ وشعبًا وكيانًا ورسالة، بوقفات إيمان ورجاء. فالمسيح الربّ هو قائد سفينة كنائسنا، ونحن كلُّنا كمعاونين له نجهد في تجذيفها بوحدةٍ وانسجام".
 
وأضاف البطريرك الماروني: "ولكن، هو الذي يوجّهها ويحميها، من خلال خدمتنا وصمودنا على صخرة الايمان والرجاء من دون خوف. هذه كانت مسيرة الكنيسة والمسيحيين منذ البدايات. وعبر التاريخ والصعوبات، صمدوا وشهدوا لمحبة المسيح، وأعلنوا إنجيله لجميع الشعوب والثقافات، وتعاونوا معهم على نشر ثقافة المحبّة والسلام والعيش معًا وكرامة الحياة البشرية، والانفتاح واحترام الآخر المختلف. وكنائسهم في كلّ ذلك تُعلن المبادئ الأخلاقيَّة، والثوابت الوطنيَّة، وتعزّز الحوار مع الثقافات والأديان".
 
وانعقدت اليوم الجمعة، اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في بكركي، بلبنان.
 
شارك في الافتتاح أعضاء الكنائس في دول الشرق الأوسط، من مصر والعراق والأردن والأراضي المقدسة وقبرص ودول الخليج.
 
هذا، ويناقش الاجتماع كل قضايا الشرق الأوسط وتداعيات انفجار مرفأ بيروت، ومن المقرر تعيين أمين عام جديد بالوكالة خلفاً للأمينة العامة ثريا بشعلاني.