كتب – ايهاب رشدى 
قال القمص ابرام اميل وكيل البطريركية بالإسكندرية ،  أن العناية الالهية قد تجلت بالكنيســـة  المرقسية بالإسكندرية فى يوم 9  أبريـل عـــام ٢٠١٧ ، ، الموافق  أحـد الشعانيــن ، حيث  صلـى قداسة البابا  تواضروس الثاني ، دورة الشعـانيــن وقـــداس العيـــد وصلاة التجنيـــز العام وســـط أكثر من  ٥٠٠٠ مصل ، وصـرف الشعــب بالبركـة فى الساعة  50: 11 ص ، وانصرف معظم المصلين  وبقـــي قداسـة البابـا في المقــر البابـوي. وفي الساعــــة  40 : 12 ظهرا ، نجا الهنا الصالح  الموجوديـــن فـــي الكنيســـــــــــة مـن مذبحـــة حيـــث فجــر أحــد الإرهابييــن نفســـه خـــارج بوابة الكنيســـة، وراح ضحيـــة الحـــادث ٨ مـــن الشـــهداء الذين كانـــوا خـــارج الكنيســـة أو داخلهـــا بالقـــرب من البوابة، وكذلك ٧ من شـــهداء الشـــرطة الذين كانـــوا يحرســـون الكنيســـة، وعلمنـــا بعدهـــا أن الإرهابـي كان يحـــاول دخـــول الكنيســـة مـــنذ الصبـــاح ولكـــن عنايـــة الله وصلـــوات قداســـة البابـــا حفظـــت الكنيســـة مـــن المذبحة.
 
جاء ذلك فى مقال للقمص ابرام اميل عن تاريخ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية  ، بالعدد الجديد من مجلة الكرازة التى تصدرها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية . 
 
وذكر وكيل البطريركية ، خمس محطات هامة مر بهم المبنـــى الحالـــي للكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل منذ انشائه فى عام 1870 م وحتى الآن 
 
-   المحطـــة الأولى : محطـــة الإنشـــاء
عـــام ١٨٧٠م فـــي عهـــد البابـــا ديمتريـــوس الثانـــي، البابا رقم ١١١ ( ١٨٦٢-١٨٧١م ) ، وأراد الأقبـــاط وقتهـــا عمـــل كنيســـة تليق برمز الكنيسة القبطية  ولما  كان الفـــن القبطـــي بحالـــة مـــن الضعـــف، اختـــارأجدادنـــا الفـــن البيزنطـــي ليكـــون هـــو طـــراز حامـــل أيقونـــات الكنيســـة، وفعـــلا  تـــم عمـــل حامـــل أيقونـــات رائــــــــــــع وهــــــــــــــــو الموجــــــــــــــــود حتـــى الأن.
 
-          المحطـــة الثانية: محطة الترميم عام ١٩٥٢ ،حيـــث تبنـــى البابـــا يوســـاب الثانـــي، البابـــا رقـــم ١١٥( ١٩٤٦-١٩٥٦ ) مشـــروع ترميـــم الكنيســـة، وبصـــورة أدق هـــدم وإعـــادة بنـــاء أجـــزاء كبيـــرة منهـــا حيث كانـــت وصلت لحالـــة صعبـــة. وفي ٩ نوفمبـــر ١٩٥٢( عيد ظهـــور رأس القديـــس مـــار مرقـــس وتكريـــس كنيســـته بالإسـكندرية ) ، صلـــى قداســـته مـــع عـــدد مـــن المطارنـــة المصرييـــن والإثيوبييـــن قداس تدشـــين الكنيســـة. وقد قام بالتصميمات وأشـــرف علـــى التنفيـــذ وقتهـــا المهنـــدس المعمـــاري أنيـــس يوســـف.
 
-المحطـــة الثالثـــة: محطـــة التوسـيع
عام ١٩٩٠ ،حيث تبنى البابا شنوده الثالث، البابـــا رقـــم ١١٧( ١٩٧١-٢٠١٢- )بنـــاء على بعـد نظـــر ورؤيـــة مســـتقبلية- توســـيع الكنيســـة لتكفـــي أعـــداد المصليـــن المتزايـــدة، ووضـــع هـــذا االأمـــر تحـــت عنايته الشـــخصية حتى انتهى العمل، وأُضيف امتداد أكثر من ثلـــث مســـاحة صحن الكنيســـة، وتمت إضافة المســـاحة مـــع الحـــرص الشـــديد علـــى الحفاظ علـــى الطابـــع المعمـــاري والجمالـــي للكنيســـة بحيـــث يبـــدو فـــي النهايـــة المبنى وحـــدة واحدة متناســـقة بشـــكل جميل. وقد قام بالتصميمات والإشـــراف علـــى التنفيـــذ المهنـــدس المعمـــاري ( وفيـــق أنيـــس )ابـــن المهنـــدس أنيـــس يوســـف الـــذي أشـــرف علـــى ترميـــم الكنيســــــــــة عـــام ١٩٥٢ ، وقـــد افتتـــح قداســـة البابـــا شـــنودة  التوســـعة فـــي قــــــــــــداس عيـــد الغطــــــــــــــاس ١٩ ينايـــر ١٩٩٠م.

-  المحطة الرابعـة: محطة تجلي عنايــة الله بالكنيســـة عـــام ٢٠١٧ 
 
-  المحطـــة الخامســـة: محطـــة الترميم الثانـــي عـــام ٢٠٢٠ 
فـــي عهـــد قداســـة البابـــا تواضـــروس الثانـــي، البابـــا رقـــم ١١٨ أطـــال الله  حياتـــه، حيـــث رأي أباء الكنيســـة ومجلســـها أن الكنيســـة تحتـــاج إلـــى ترميم ثان مـــع الحفـــاظ علـــى الطابـــع الأثرى الجميـــل للكنيســـة، فبعد اســـتئذان قداســـة البابا وأخذ بركته قامت بعثة يونانية متخصصـــة فـــي ترميـــم الأيقونـــات البيزنطيـــة القديمـــة بترميـــم حامـــل أيقونـــات الكنيســـة الرخامـــي وأعادتـــه إلـــى صورته الأولى ، وكذلك ترميـــم الهيـــاكل التـــي أصابتها رطوبة، وكذلك واجهات الكنيســـة، وتم تركيـــب تكييـــف مركـــزي بالكنيســـة ونجف جديد، وأيضـــا ترميم جميع واجهات الكنيســـة وتنظيف الأســـقف والحوائط وجلي الأرضية الرخام وصيانـــة جميـــع دكك الكنيســـة الخشـــبية.
 
وإضافـــة أيقونتيـــن بالحجـــم الكبيـــر فـــي صحـــن الكنيســـة للقديس الأنبـــا أثناســـيوس والبابا كيرلس
 
عمـــود الديـــن ، كرمـــوز للكنيســـة القبطية الأرثوذكســـية ( بأســـلوب الفن القبطي بتقنية موزاييك الأحجار الطبيعية) وهي تقنية تناســـب طابع الكنيســـة الأثري.
 
وقد بدأ العمل في هذه المرحلة في نوفمبر ٢٠١٧ وأوشـــكت علـــى الإنتهـــاء، وكان التحـــدي هـــو التجديـــد مـــع الحفـــاظ علـــى الطابـــع المعمـــاري الأثـــري الجميل للكنيســـة، وهو مـــا تم بنعمة المســـيح.،  وجديـــر بالذكـــر أنـــه تـــم الإحتفاظ بالســـطح الرخامي للمذبح الأوســـط للكنيســـة دون تغييـــر، لأن  هـــذا المذبـــح تحديـــدا  صلـــى عليه البابـــا يوســـاب، والبابـــا كيرلـــس، والبابـــا شـــنودة، والبابـــا تواضـــروس.