قال محمود صالح، عضو المكتب الفني لصندوق علاج الإدمان، إن مسح قومي شامل أطلقته وزارة التضامن للكشف عن إحصائيات حول متعاطي ومدمني المواد المخدرة في مصر، كشف عن وجود متعاطين ومجربين للتعاطي بنسب ضعف المعدلات العالمية.

وأضاف «صالح»، خلال لقائه ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر الفضائية «الأولى»، مساء الأربعاء، أن التعامل مع مشكلة المخدرات يمر بـ3 مراحل هي التجربة والتعاطي غير المنتظم وأخيرًا مرحلة الإدمان، والتي يعتمد فيها المدمن نفسيًا وجسديًا بالكامل على المادة المخدرة، موضحًا أن الأرقام كشفت عن وجود 10.4% من المصريين في المرحلة العمرية بين 12 إلى 60 عامًا في مرحلتي التجربة والتعاطي غير المنتظم، وهي أرقام ضعف المعدلات العالمية التي هي 4.5 إلى 5% من عدد السكان.
 
وأوضح أنه في نفس المرحلة العمرية فإن نسب المدمنين تصل إلى 2.4% وهي نسبة تتماشى مع المعدلات العالمية، مشيرًا إلى اتباع الصندوق لآليات للكشف المبكر عن تعاطي المخدرات ومعالجته.
 
وأشار إلى وجود مشكلة أخرى غير ارتفاع نسب التعاطي، وهي انخفاض سن التعاطي الذي يصل في بعض الأحيان إلى 11 عامًا، والذي يحدث نتيجة مناخ أسري يؤدي إلى هذا الوضع في عمر مبكر للغاية.
 
وعن الأنواع الأكثر انتشارًا بين المتعاطين، قال إن الترامادول هو الأكثر انتشارًا بنسبة 51.8%، مضيفًا أن الترامادول كارثة حقيقة لأنه أكثر المواد المخدرة التي خلقت نوعًا جديدًا من التعاطي وهو تعاطي بشكل غير إرادي.
 
وتابع: «هناك أشخاص تكون مجبرة للعمل لفترة طويلة، فيخدعهم آخرون بأن تعاطي الترامادول يجعله قادارًا على العمل لفترات طويلة، فالمتعاطي في هذه الحالة لا يعمل أنها مخدرة ولكن يستخدمها كمسكن يمنحه القوة، وهذا إساءة استخدام لعقار طبي لأنه مسكن قوي المفعول يستخدم لحالات مستعصية».
 
ولفت إلى انتشار صناعة الترامادول «تحت السلم»، وبشكل غير طبي في بعض الدول وتوجيهه لمصر خصيصًا بعد انتشاره بشكل كبير، موضحًا أن الترامادول يؤثر على الجهاز العصبي للمتعاطي وعلى الكلى والكبد.
 
وذكر أن مخدر «ستروكس»، دخل إلى المجتمع المصري مؤخرًا وهو يتكون مواد كيميائية بشكل كبير، مضيفًا أنه منخفض السعر وقاتل، يمكنه قتل المتعاطي من أول جرعة. 
 
وأكد أنه لا يوجد نوع مخدرات هو الأسهل في العلاج، قائلًا إن المرحلة الأصعب هي تغيير الشخصية للأفضل وعدم العودة للتعاطي والإدمان، بينما أسهل مرحلة هي علاج تعاطي الجسد للمادة المخدرة.