أفادت مصادر أمنية باكستانية الثلاثاء أن تدابير أمنية مشددة اتخذت في اسلام أباد تحسبا لوصول آلاف المتظاهرين الاسلاميين المطالبين بسقوط الحكومة في الأيام المقبلة.

 
وقال متحدث باسم شرطة اسلام أباد إن قوات شرطة إضافية أتت من باقي البلاد تنتشر "عند المنافذ الرئيسة" للمدينة. أضاف أنه سيتم تشديد الأمن قرب المواقع الحساسة كالمباني الحكومية وحي السفارات. وأكد مصدر أمني وصول تعزيزات وانتشارها.
 
كما وضعت حاويات نقل بحري عند مفترقات الطرق الاستراتيجية لقطع الطريق للوصول إلى الوزارات. تشكل هذه التظاهرة اختبارا لحكومة رئيس الوزراء عمران خان الذي تراجعت شعبيته في الأشهر الأخيرة بسبب اقتصاد يشهد أزمة وارتفاع نسبة التضخم.
 
ويقود "مسيرة الحرية" زعيم من المعارضة هو مولانا فضل الرحمن رئيس حزب "جمعية علماء الإسلام" خصم عمران خان.
 
يؤكد الرحمن أن الانتخابات التي حملت عمران خان إلى السلطة خلال صيف 2018 تخللتها "عمليات تزوير" ودعا إلى تنظيم انتخابات جديدة. ولم يكشف بوضوح في هذه المرحلة ما ينوي القيام به عندما يصل إلى العاصمة مع أنصاره.
 
وقال مولانا فضل الرحمن الثلاثاء أمام آلاف من مناصريه في مدينة ملتان (وسط) "الأمة بأسرها تتفق على أنها حكومة زائفة لا تحظى بتفويض من الشعب". ويستعد عشرات آلاف المتظاهرين لتلبية دعوته والتوجه إلى العاصمة من مدن عدة والوصول إليها الخميس.
 
وتحاول السلطات التفاوض للتوصل إلى اتفاق مع قادة الحزب لكنها فشلت حتى الآن. ووصف عمران خان التظاهرة بانها محاولة "لابتزاز" حكومته واتهم زعيم الحزب بأعمال الكسب غير المشروع على مدى سنوات.