حالة مزاجية سيئة منحسرة ما بين الملل والشعور بالضيق وأحيانا البكاء، هكذا يشعر الأشخاص عند إصابتهم بـ"اكتئاب الخريف"، تلك الحالة المنتشرة حاليا مع بداية فصل التقلبات الجوية الرسمية، وبحسب موقع "post partum progress"، تحدث هذه الحالة لعدة أسباب خارجية سواء بإرادتنا أو خارجة عن إرادتنا، فتغيير المناخ وانخفاض درجات الحرارة يتبعه تغيير مزاجي. 
 
الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أوضح لـ"الوطن"، أن هذا النوع من الاكتئاب يدعى بـ"الاكتئاب المزاجي"، ويحصل دائما بين تغيير الفصول السنوية، والإنسان يشعر حالة مزاجية سيئة ما بين الملل، مرجحا أن السبب واء انتشار مصطلح "اكتئاب الخريف" هو ارتباط الأمر بقلة الضوء نتيجة أن أشعة الشمس ليس بشدتها كما هو الحال بالصيف. 
 
وقلة الضوء نتيجة الشمس تؤثر على "هرمون الضوء" الذي له ارتباط بالحالة المزاجية، ومما يزيد الأمر سوءا ارتباط تلك الفترة بعودة الطلاب إلى مدارسهم ما يضطرهم هم وآباءهم إلى البقاء في المنازل لفترات أطول، مع قلة الخروجات. 
 
وأكد هاني، أن تلك الحالة المزاجية ولا تطلب تدخلا علاجيا وهو أمر بسيط بخلاف الاكتئاب الطبيعي الذي يعيشه الإنسان بسبب الصدمات، وهناك بعض الأمور على البعض اتباعها للتغلب على الشعور بها، منها.. 
- عدم الاستلام لحالة تقلب المزاج
- ممارسة شيء جديد 
- فتح النوافذ بالمنازل بالصباح 
- تجديد في الحياة العامة، لو المشي يوميا. 
 
 
وسبق وأن حددت وكالة الأنباء الروسمية "سبوتنيك"، بعض النصائح لتجاوز فترة الاكتئاب الموسمي، منها.. 
 
- البحث عن عادة ثابتة للممارسة في جميع الفصول، لتحقيق التوازن في هذا التحول الذي يشهده كل شيء، وربما تكون عادة روتينية بسيطة، مثل الاستحمام في توقيت ثابت كل يوم. 
 
- التأكد من الحصول على الاحتياجات الأساسية للجسد مثل عدد ساعات كافية من النوم، والتغذية السليمة المحتوية على كافة العناصر الغذائية، وشرب كمية كافية من المياه. 
 
- أحد أسباب هذا النوع من الاكتئاب، هو فقدان البيئة الطبيعية لألوانها المبهجة، لذا حاول أن تكون بيئتك المحيطة داخل المنزل والعمل مفعمة بالألون الزاهية المبهجة، لتعويض نقص الألوان في البيئة الطبيعية.