كتب ... إيهاب رشدي 
قال الفنان " جورج نعوم "  رسام ومرمم الأيقونات القبطية أن السيدة العذراء لا يتم رسم إيقونة لها  بمفردها على الإطلاق ، بل دائما ما  تكون مع السيد المسيح ، حيث أننا نكرمها لأنها أمه وكما قالت هي  " هودا منذ الآن جميع الأجيال تطويني لان القدير صنع بي رحمة  " لو 1-48  .
 
وأضاف فنان الإيقونة للأقباط متحدون أن ملامح  أيقونة العذراء مريم في الفكر ألعقيدي القبطي الأرثوذكسي تتميز بعدة سمات يجب على فنان الأيقونة القبطية مراعاتها وأهم هذه السمات : 
 
- ترسم وهي عن يمين السيد المسيح بحسب قول المزمور " جلست الملكة عن يمينك مزينة بذهب اوفير "  مز 45 - 9  ،  لذلك يوضع علي رأسها ورأس السيد المسيح تاج ، إشارة للمُلك ، الكنيسة لا تمجدها كملكة تجلس بمفردها ولكن كملكة تقف عن يمين الملك ؛ لأن كرامتها مأخوذة من الملك يسوع المسيح .
 
-  ترسم السيدة العذراء وهي تحمل المسيح طفلاً كبيرًا وليس مولودًا رضيعًا إشارة إلى أنه أزلي قديم الأيام .
 
-  يراعي عدم إظهار أي جزء أو خصلات من شعرها وتغطيته بغطاء يجمع جميع شعرها 
 
- ثوب العذراء مريم  يكون لونه ازرق وعليه نجوم إشارة إلى كونها  السماء الثانية ، ويوجد عليه نجمتين كبيرتين إشارة إلى طهارتها وبتوليتها ،  أو ثلاثة نجوم على كتفيها ورأسها ؛ إشارة إلي بتوليتها قبل وأثناء وبعد ميلاد المسيح .
 
وفى أيقونة العذراء مريم يقول أيضا  فنان الأيقونات جورج نعوم أن القديس البابا كيرلس السكندري قد افتتح سنة 431 م مجمع أفسس بهذا السلام [ السلام لمريم الثيئوتوكوس ] وقرر فيه ان العذراء مريم هي والدة الاله وليست والدة يسوع كما أدعي النساطرة ،  لذلك يجب على الفنان أن لا يغفل مسمى ثيؤتوكوس كلقب لها في أيقونتها ، وأضاف أن جلوس العذراء مريم عن يمين الملك يسوع المسيح ليس فيه مساواة بينها وبينه ، فهي ليست فادية ولا مخلصة لكنها مفيدة ومخَلَّصة ونحن نكرمها في أعظم مكانة .