فلت مرتكب مذبحة كفر الدوار من الإعدام، بالرغم من إنزال المحكمة أقصى عليه بالسجن لمدة 15 سنة بحسب تفسير الخبير القانوني ياسر سيد أحمد المحامي، موضحًا أن المحكمة أنزلت العقوبة وفقًا لأحكام قانون الطفل، وأن الجاني أفلت من الإعلام لأنه لم يكمل عامه 18.

وأشار سيد أحمد إلى أن جريمة قتل الطالب محمود البنا الشهير بشهيد الشهامة ليست منا ببعيد، وقضت فيها المحكمة بسجن القتلة بالسجن بذات العقوبة وهى 15 سنة، وأن المحكمة تقضي  بالعقوبة وفق أدلة الاتهام والقانون، وفي هذه الحالة فإن قانون الطفل هو الحكم لأن منفذ الجريمة لم يكمل عامه 18.
 
مذبحة كفر الدوار، هكذا سميت الجريمة التي راحت ضحيتها سيدة وطفليها التوأم، بعد العثور عليهم مذبوحين داخل منزلهم بحى منشية النصر بكفر الدوار بمحافظة البحيرة.
 
ونجحت أجهزة الأمن في التوصل لمرتكب الجريمة، حيث تبين من خلال الفحص ورصد المشاهدات وتفريغ الكاميرات، أن وراء ارتكاب الواقعة نجل عم "الأم" والذي يعمل سائقا.
 
وكان الجاني يقوم بمساعدتها فى ترتيب محتويات المنزل، وأثناء تواجده راودها عن نفسها فتعدت عليه بالضرب، وحاولت الاستغاثة بالجيران، فتوجه سريعا إلى مطبخ المنزل وأمسك سكينا وذبحها وذبح طفليها التوأم حتى لا ينفضح أمره، وفرا هاربا.
 
في الساعات التي تلت الحادث، بقى الزوج قاتلا محتملا لأسرته، لكن في غياب الأدلة ضده، قام فريق البحث بتوسيع مجال التحري، والبحث، في دائرة شملت كل من تربطه صلة بالأسرة، وآخر الأشخاص الذين شوهدوا بصحبتهم.
 
تفاصيل جريمة كفر الدوار وتوالت التفاصيل في محضر التحريات، حيث تبين أن آخر من شوهد مع الأم القتيلة، هو ابن عمها، الذي يعمل سائقًا، وتطوع لنقل أغراض الأسرة ومساعدتها في الانتقال الى شقة جديدة بمنطقة بندر كفر الدوار.
 
ووفقا للتحريات، فقد ساعد المشتبه به الأم في نقل الأغراض إلى الشقة، كانت الأم وتدعى ياسمين 23 عامًا، منهكة، تحمل رضيعة على يدها، وترتب شؤون منزلها، وتلبى طلبات طفلين آخرين "القتيلين علي وإسلام" أنهك التعب الجميع، توجه الطفلان للنوم بينما بقيت الأم، وابن العم والرضيعة، بكت الرضيعة من الجوع، فدخلت الأم لغرفتها لترضعها.
 
في الصالة كان عقل ابن العم مشغولا، توجه لغرفة الأم، بحجة سؤالها إن كانت تحتاج لشئ آخر، فتح الباب دون استئذان، شاهدها ترضع طفلتها، تجمد مكانه للحظات قبل أن يغلق الباب ويخرج.
 
انتهت الأم من إرضاع الطفلة التي أثقل الشبع عينيها فنامت، تركتها الأم وسط أغراض مبعثرة على السرير، وخرجت لتجد ابن العم في الصالة، شكرته الأم على مساعدته، وقالت له إنها ستعد له الشاى، لكن المشتبه به كان يطمع في أكثر من كوب شاى، نهض من مكانه ولحق بالأم، قبل دخول المطبخ، وضع يده على كتفها، وهو يتصبب عرقًا، التفتت له ياسمين بفزع لترفض محاولاته الشهوانية.
 
"راودها عن نفسها"، هكذا وصفت التحريات، ما فعله المشتبه به لاحقا، لكنها رفضت، اتهمته بالجنون، لكنه لم يرتدع فهجم عليها محاولا إدخالها الحمام، لكنها صرخت، مبررا جريمته: "قلت تعبانة ومش هناهد كتير، وسهلة"، صرخات الأم أعادت السائق لوعيه، لأول مرة ينتبه إلى أنه في ورطة، بسرعة وخوفا من افتضاح أمره، دخل المطبخ، الذي كان على بعد خطوات، والتقط سكينًا.
 
حاولت الأم الهرب ومواصلة الصرخات، فقرر المتهم إسكاتها للأبد، رفع يده بالسكين، وذبحها من رقبتها، لتفقد المجنى عليها مقدرتها على الصراخ والمقاومة، ويعم الصمت.
 
التفت المتهم على صوت باب غرفة، ليجد طفلي المجني عليها، ينظران له ولأمهما بفزع، شل الرعب حركات الطفلين، فقط نظرات ذاهلة، تبادل المتهم معهما نظرة قبل أن يلحق بهما، ويمسك بهما واحدًا تلو الآخر في حجرتهما، ويذبحهما.
 
"جريت خرجت قبل ما حد يشوفني، ومرضيتش أقتل البت الصغيرة" هكذا أقر المتهم باكيا، في محضر الشرطة، قبل إحالة المتهم للنيابة التي تولت التحقيق.
 
وفى وقت سابق نجحت أجهزة الأمن في التوصل لمرتكب واقعة جريمة كفر الدوار التي راح ضحيتها سيدة وطفليها التوأم، بعد العثور عليهم مذبوحين داخل منزلهم بحى منشية النصر بكفر الدوار بمحافظة البحيرة.
 
مفاجأة تغير مسار القضيةوفي أثناء التحقيقات، تم الكشف عن مفاجأة من شأنها أن تغير مسار القضية في الفترة المقبلة. وتبين للمحققين أن مرتكب الواقعة سائق "توك توك" عمره 17 عاما "قاصر"، الأمر الذى سيغير مسار القضية بالكامل.
 
وتوصلت التحريات من خلال الفحص ورصد المشاهدات وتفريغ الكاميرات، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "على. ي. أ"، 17 عاما، نجل عم الأم الذي يعمل سائقًا على تروسيكل، وكان يقوم بمساعدتها فى ترتيب محتويات المنزل، وأثناء تواجده راودها عن نفسها فتعدت عليه بالضرب.