لعبت مصر دورا هاما في اتفاق السلام السوداني الذي وقع اليوم السبت في عاصمة جنوب السودان "جوبا" بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة أبرزها الجبهة الثورية وحركات أخرى لإنهاء عقود من الحرب في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

مشاركات رسمية بالتوقيعات
وشاركت مصر اليوم في مراسم حفل التوقيع النهائي على اتفاق السلام السوداني الشامل بين الحكومة السودانية الانتقالية والجبهة الثورية السودانية، فوصل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، مقر مراسم احتفال توقيع اتفاق السلام الشامل، وكان في استقبال المسئولين المصريين النائب الأول لدولة جنوب السودان رياك مشار، والقيادية بالحركة الشعبية ربيكا قرنق.

كما شارك السفير أسامة شلتوت، مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان، في جلسة التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية الانتقالية مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة، والتي استضافتها العاصمة الجنوب سودانية چوبا، وذلك في 31 أغسطس الماضي.

شكر من رئيس وزراء السودان
وتقدير للدور المصري، قدم رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك شكره لمصر والسعودية والإمارات وتشاد، على دورهم في الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدا على عزم حكومته على تنفيذ اتفاق السلام، بين حكومة السودان و"الجبهة الثورية".

وأشاد المستشار توت قلواك رئيس فريق الوساطة لمفاوضات سلام السودان ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، بالجهود التي بذلتها لجنة الوساطة الجنوبية والشركاء من دول الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة ومصر وتشاد، ومنظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإنجاز اتفاق السلام الشامل في السودان.

ما هو اتفاق السلام؟
وحسب التقارير فاتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية يتضمن حكما ذاتيا لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أن تقسم موارد ومداخيل المنطقتين بنسبة 60% للسلطة الفيدرالية و40% للمحلية، وأبرز بنود الاتفاق منح 25% من مقاعد مجلس الوزراء ومثلها في التشريعي و3 في السيادي للجبهة الثورية.

ويتضمن الاتفاق تمديد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهرا إضافيا تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق أي من أول سبتمبر 2020، لإنهاء عمليات دمج وتسريح القوات التابعة للحركات المسلحة ضمن إجراءات عديدة تضمنتها بنود الترتيبات الأمنية.