كتب – روماني صبري 
بعث المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، رسالة تعزية للشعب الكويتي الشقيق في وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح عن عمر ناهز 91 عاما، وجاء نص رسالته : 
 
الفقيد الكبير كان علما من إعلام التسامح والمحبة والأخوة الإنسانية كما كان مدافعا صلبا عن القضية الفلسطينية وشعبها ولعب دورا ايجابيا في حل كثير من النزاعات في منطقتنا كما انه بذل جهودا جبارة من اجل تقدم الكويت خلال السنوات المنصرمة .
 
التقيته في اكثر من مناسبة عندما كنت ازور الكويت للمشاركة في مؤتمرات في جامعاتها ومؤسساتها فكان دائما يتحدث بلغة التسامح والاخوة والمحبة بين الانسان واخيه الانسان .
 
كان حريصا في كل كلماته ان يدافع عن القضية الفلسطينية ، اما المسيحيون المقيمون في الكويت فكانوا يحظون دوما برعايته واهتمامه وقد شيدت عدة كنائس في دولة الكويت ومنها الكنيسة الأرثوذكسية التي صليت فيها أكثر من مرة لدى زياراتي إلى دولة الكويت الشقيقة .
 
 
ان كنائس الكويت ورعاة الكنائس كانوا يحظون برعايته واهتمامه وكان دائما حريصا على ان يستقبلهم وان يلتقي معهم في اكثر من مناسبة مؤكدا بأن الكويت ستبقى بلد التسامح ونبذ التطرف والكراهية والعنصرية .
نستذكر كلماته ومواقفه الانسانية وموقفه الثابت من القضية الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص .
 
نعزي اشقاءنا في الكويت وفي مقدمتهم امير الكويت الجديد والذي كان وقتئذ وليا للعهد نواف الجابر الصُباح ، والذي نتمنى له بأن يواصل مسيرة الراحل الكبير في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتكريس قيم التسامح والمحبة والاخوة الانسانية بين الانسان واخيه الانسان.
 
من القدس نبعث بتحية الوفاء للكويت اميرا وحكومة وشعبا ، فالكويت كانت وستبقى واحة الخير والطمأنينة والسلام رافعة لواء التسامح والمحبة والاخوة بين جميع ابناء البشر .