كتب – روماني صبري 
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء بعيد تذكار القـديس برونو الكاهن، المولود في مدينة كولونيا بألمانيا عام 1035م من عائلة نبيلة وشهيرة في المدينة.
 
بحسب المكتب الكاثوليكي القبطي، لما بلغ أرسله أبواه إلى مدرسة باريس ليتعلم العلوم، أصبح معلماً فاضلاً فى الفلسفة واللاهوت. وسُيم كاهناً ثم عين مستشاراً لإبرشية ريمس. لكنه رغب في حياة الخلوة، وتبعه ستة اشخاص رفاقه فشجعهم وقوى عزمهم في هجر الدنيا. فباعوا أملاكهم ووزعوا ثمنها على المحتاجين وانضموا إليه. وقصدوا هوغس اسقف مدينة غرنبلة. وطلبوا إليه ان يمن عليهم ببعض الأماكن المنفردة المنقطعة التى فى اسقفيته ليعبدوا الله فيها، واعطاهم بكل خاطره برية كارتوزيا، منها جاءت تسمية " رهبنة الكرتوزيين ". 
 
كانت واسعة فسيحة. الا أنها كانت شديدة البرودة غير أنهم لم يبالوا بذلك، بل اقبلوا يشيدون لهم كنيسة على قمة الجبل فى تلك البرية. وحولها قلالى للرهبان وكانت تلك سنة 1084م. وأعانهم في عملهم الأسقف هوغس. 
 
كانت حياتهم قائمة على العزلة والتأمل والعمل اليدوي مع القليل من الحياة المشتركة. عينه البابا أوربانس الثاني مستشاراً له لمساعدته فى خدمة الكنيسة خلال الأزمنة العصيبة التي كانت تمر بها. أنشا بالإضافة إلى الدير الأول، أديرة أخرى أتخذ رهبانها نفس نمط الحياة في الصلاة والعمل. رقد في الرب في إقليم كلابريا في إيطاليا يوم 6 أكتوبر عام 1101م. بعد موته اكتشف رفاقه كتاباً يحوى تعاليمه التي صاغها قانوناً لحياة رهبانه، والذي صدق عليه الكرسي الرسولى عام 1176م. 
 
من أقواله لرهبانه: " افرحوا انتم إخوتى الأعزاء ، لنصيبكم من السعادة ولجود نعمة الله الوافرة عليكم، افرحوا لأنكم نجوتم من الغرق ومن مخاطر هذا العالم الهائج. افرحوا لأنكم بلغتم آمن مكان في الميناء المكان الهادئ الحصين " .