محرر المنيا
احيت اليوم الجمعه الموافق 9 اكتوبر كنائس المنيا وتحديدا كنيسة السيدة العذراء بمدينة المنيا الكائنه بحي الحبشي التذكار السنوي لنياحة القمص يوحنا هنري راعي الكنيسة وأحد أعمدة وشيوخ الاباء الكهنة لايبارشية المنيا وابوقرقاص

يذكر أن القمص يوحنا كان قد ولد باسم شكري هنري سنه ١٩٤٧ تخرج من كليه الهندسه وانضم لصفوف الجيش المصري تحديدا ضابط بالقوات الجوية اشترك في حرب ٧٣

أتم الاب الكاهن خدمته العسكرية وبدأ عمله كمهندس بشركه مطاحن القاهره ثم انتقل للعمل بشركه مطاحن المنيا وتدرج بالمناصب الهندسية إلي أن وصل مدير عام اداره المشروعات الهندسية

وفي ذات السياق كان يتدرج في الخدمه داخل الكنيسة حيث انه نشأ في أسرة مرتبطة بالكنيسة ارتباط وثيق
بدا خدمته مع مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الانبا ارسانيوس مطران المنيا الراحل وهو في المرحله الثانويه في خدمه الفقراء ثم بدأ الخدمه في الكنيسة بعد انهاء دراسته في اجتماع الشباب الي أن أصبح امين خدمه في هذه الفتره

جاء للخدمه بالمنيا ابونا مكاري المقاري(مثلث الرحمات الانبا مكاري اسقف سيناء) وتتلمذ " هنري " علي يديه وصار ابنا مقربا جدا منه ، وتدرج بالخدمه من امين خدمه الشباب الي أن اصبح امينا عاما للخدمه ثم امين لصندوق الكنيسه

دعاه السيد المسيح للكهنوت علي يد نيافه الانبا ارسانيوس مطران المنيا وابوقرقاص وبعد إشارات سماويه وصلوات قويه تمت سيامته في ١٩٨٣/١٢/٢ بإسم القس يوحنا هنري

خدم بكل امانه وطهارة قلب فكان مميزاً جدا بنعمه الوعظ والتعليم  حتي أن المتنيح الانبا كيرلس مطران ميلانو قال عنه أنه(كتله من الحنيه والطيبه )
قام نيافه الانبا ارسانيوس بترقيته لدرجه القمصيه في ٢٠٠٨/٦/٢٧

كان يتسم القمص بالحكمه الشديدة الممزوجة بالطيبة والقداسه فكانت كل امور الكنيسة وشعبها يضعها امام مذبح رب المجد حتي أنه وقت أن ذهب للسماء في ٢٠١٢/١٠/١٢

وصفه الاباء الاساقفه بصفات عظيمه فقد قال عنه نيافه الانبا ارسانيوس (أن أعظم ما اتصف به ابونا هي صفه الابوه) وقال عنه نيافه الانبا كيرلس لقد كان( ابني وابي واخي وصديقي وهو يصلي لأجلنا أمام رب المجد )

جدير بالذكر أن من ضمن صفات القمص يوحنا أنه كان اب روحاني ومرشد حكيم لأبنائه حتي أنه كان اب اعتراف لكثير من الآباء الكهنه

كما كان يتسم بنشاطه الملحوظ في الافتقاد والاهتمام رعايه شعبه عن قرب وأول من أسس خدمه ثانوي في هذا التوقيت بالايبارشيه حيث كانت الخدمه اجتماع واحد فقط يسمي اجتماع شباب ثانوي وجامعة

وهو اول من أنشأ خدمه المرضى بالكنيسه وكانت من الخدمات الناجحه جدا لجميع أبناء الايبارشيه