كتب : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
 
كانت مصر قد تصدرت في أواخر العهد المباركي قائمة المجتمعات التي تولي أهمية كبيرة للدين ، وذلك في استطلاع للرأي شمل 143 دولة . وأظهر الاستطلاع ، الذي أجراه معهد جالوب الأمريكي ،و أن نسبة التدين في مصر بلغت 100 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بينما تفاوتت نسبة التدين في دول عربية أخرى لتصل في لبنان مثلا إلى 86 في المئة  .ويرى القائمون على الاستطلاع أن القاسم المشترك بين المجتمعات الأكثر تديناً هو الأوضاع الاقتصادية ، حيث تشير نتائج الاستطلاع أن ثمانية من أصل 11 دولة الأكثر تديناً حول العالم هي من الدول الفقيرة  .بينما الدول الأقل تديناً في القائمة هي دول غنية ومنها السويد واليابان . شارك في الاستطلاع 1000 شخصاً من كل دولة .
 
ولأننا لم نتعود أن نجالس الناس لنستمع منهم ، ونعرف رأيهم في كل ما يمر بالبلاد والعباد من ظواهر إيجابية كانت أو سلبية ، فقد رأيت اختيار نماذج من تعليقات القراء حول نتائج استطلاع معهد جالوب والتي دونوها فسبوكيًا على صفحاتهم .
 
شعب مصر شعب متدين بطبيعته وفطرته وكان المستعمر يدعي التدين للتقرب من الشعب المصري وحاول الاستعمار محو الحرية الدينية وفشل بسبب تمسك الشعب المصري بالدين ومع مظاهر المدنية والحضارة اختلفت نسبة التدين في المجتمع .
 
التدين هو نوع من الهروب من الواقع ، و التدين هو اتجاه سياسي للتعبير عن عدم التبعية للأنظمة السياسية . أما الدين فلا علاقة له بالسياسة . لأنه في أصل الأمر معتقدات يلتف حولها أفراد مجتمع لإثبات انتمائهم وتوحدهم ، لهذا اقول أن الامر متشابك !
 
هل من تفسير ؟ الفساد - الكذب- الغش - الجشع- كراهية الآخر- التحرش- النصب- والعديد من أمراض المجتمع زادت بمصر مع تزايد مظاهر التدين !
 
ما أرى في الاستطلاع إلا كمن يبث السم في العسل ... مثل ما قال الأولون عن نوح ( ما اتبعك إلا أراذلنا ) وهذا فكر سقيم و غير سليم لا تستوى به فطرة الأنسان التي فطر الله عليها . وإن كانت نتيجة الاستفتاء بأن مصر هي أكثر الشعوب تديناً فهذا يرجع إلى طبيعة الشعب منذ عهد القدماء المصريين الذين كانوا أول من نادوا بوحدانية الإله و ليس الأمر يتعلق بالغنى أو الفقر .
 
يجب أن تقولوا الدول الأكثر ( تظاهراً ) بالتدين .. سيكون أصح .
 
التدّين هو الحياة وترك الدين مصيبة ، وأهل الدين هم السعداء ومن يقول أن هناك غيرمتدين سعيد فهو كاذب .
 
أنا أري من خلال تعاملي أن معظم الشعب المصري متدين تدين غير منافق في القلب و ذلك مخلوط بفلكلور شعبي و عادات متسامحة أما الذين يدعون التدين من المسلمين و المسيحيين و يعيشون حياتهم علي كره الآخر فهؤلاء هم الذين خسروا نعمة الحياة في بلد به الكثير من المميزات الاجتماعية التي تسمح بوجود أشياء كثيرة دون أن يكون ذلك وسيلة للتخلص من الدين .
 
أتفق مع كثير من الآراء القائلة بأن تدين أغلبية الشعب المصري هو تدين ظاهري فقط ولكن بالنظر إلى طبيعة الحياة اليومية ، فالمصريون لم ينزلقوا للتحلل من دينهم بعد . كلي ثقة بأن بالإمكان أن يكون التدين في مصر ظاهرياً وداخلياً .
 
هذا الاستبيان فيه خبث لماذا لأنهم يريدون أن يقولوا للعالم أن مصر الأكثر تديناً هى أيضا الأكثر تخلفاً سياسياً واقتصادياً وكأن التخلف والمشاكل التى فى مصر مرتبطة بالتدين لذا أقول أن نسبة التدين الحقيقية فى مصر لا تصل إلى حتى 60% فالدين يجب أن يجعلنا فى مصاف الدول المتقدمة وليس فى ذيل البشرية .
 
الشعب المصرى ليس متدين ولكنه شعب غاوي مظاهر ومنظرة ، وهو شعب متعصب بمسلميه و مسيحيه و هناك فارق كبير بين التدين و التعصب .