بقلم جورج حبيب
 
  تكثر كلمة غبي في الاستعمال اليومي-فغنحن نقول علي فلان انه غبي-او تصرف تصرفا غبيا
 
  ولكن لابد لنا في هذا الصدد ان نفرق بين صفة الغباء وصفة الجهل:-
    الجاهل : هو من يتصرف دون ان يعلم شيئ عن نتائج تصرفه( فبولس الرسول اضهد كنيسة المسيح وقد فعل هذا في جهل وعدم ايمان       ) لانه لم يكن قد تعرف علي المسيح
 
  -الغبي هو من يتصرف بطريقة خااطئه وهو يعلم يقينا نتيجة تصرفه الخاطيء
  وهكذا فالغبي يعرف -ولكن الجاهل لا يعرف
 
 والاصل في الفرق بين الغبي والجاهل في الكتاب المقدس هو ان الهدف من حياتنا علي الارض هو الحياة الابديهوالتي اليها دعينا جميعنا
    لذلك كل تصرف يبعدنا عن الحياة الابديه هو غباء-لاننا نعلم ( ان كل من امن خلص وم لم يؤمن يدن    )
 
    ومن تمسك بالارضيات وكانه سيمكث بالارض الي الابد ولن تنته حياته يوما هو غبي-لانه يعلم يقينا ان حياتنا مؤقتة علي الارض ولابد يوما ان نرحل
 
  امثلة لاناس اغبياء في الكناب المقدس
 
وقد اورد الكتاب لنا هذا المثل للتحذير من التمسك بالارضيات وكان الارض هي ملازنا للابد وليس هناك حياة ابدية
  المهم الغني اثمرت  كورته واصبح غنيا -فماذا يفعل ؟
 
قال اهدم مخازني القديمة وابني مخازن جديده-واقول لنفسي كلي واشربي ان لك خيرات لسنين عديده-ولكن الصوت جاءه ( اليوم تاخذ نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون
 
  ووصف بانه غبي لانه يعلم ان حياته علي الارض لن تستمر للابد ومن الممكن ان تنتهي في اية لحظة-وبالرغم من علمه بهذا تناساه وقال لك خيرا لسنين عديدة ( اليوم تاخذ نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون  )
 
   ايضا ظهر غبائه في معرفته قول الكتاب ( لا تكنزوا لكم كنوزا علي الارض حيث يفسدها السوس او الصدا      ) وبالرغم من هذا هدم مخازنه ليبني مخازن جديده واستثمر علي الارض
 
2- تلميذي عمواس :
         كانا ضمن التلاميذ وشاهدا معجزات الرب يسوع وعرف انه قال ( مملكتي ليست من هذا العالم ) ولكنهم كانوا اغبياء ولم يدركوا لا ما قاله الرب يسوع ولا فهموا ما تقوله الكتب والنبوات عن تجسد المسيح له المجد-لذلك كانوا يرون فيه مقتدرا ان يخلصهم من عبودية الدولة الرومانيه-ولم ينتبهوا اطلاقا ان مملكته ليست من هذا العالم -لذلك قال لهم ( ايها الغبين والبطيئا القلوب في الايمانبجميع م تكلم به الانبياء -اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا ويدخل الي مجده لو 24 : 13 -26 )
 
  وقد عالج المسيح له المجد ذلك بلقائه معهم وابتدا يزيل غبائهم بشرح ما ورد في الكتب والنبوات مبتدا من البدايه-وحتي فتحت اذعانهم وعرفوه انه هو المصلوب والذي قام من الاموات
 
3- الغلاطيون :
        بشرهم القديس بولس الرسول وشرح لهم كل قواعد الايمان-واراهم ان الايمان لابد ان يتبعه اعمال طبقا لهذا الايمان-ولكنهم راوا ان الايمان وحده كاف لخلاصهم دون اعمال-مع ان الكتاب اوضح ان ( الايمان بدون اعمال ميت     يع )
  لذلك وصفهم القديس بولس انهم اغبياء وقال لهم ( اهكذا انتم اغبياء ابعد ما ابتداتم بالروح تكملون الان بالجسد  غلا 3 : 1-3 )
  وفي الكتاب امثلة لمن امنوا كزكا وتبعوا ايمانهم بالاعمال -حيث وزع امواله علي المساكين وقال ( ان كنت قد وشيت باحد ارد له اربعة اضعاف    )
 
    الخلاصة
  - لو فهمت اليوم انك مفروضا ان تتوب اليوم ولم تتب بل اجلت-فانت غبي -لانك عرفت ولم تنفذ
  - ما يصلك باية وسيله عن الله ( عظات -قراءات كناب مقدس-كتب روحيه ) هل تسنثمره ام لا-فان لا فن لديك غباءا روحيا