عرض/ سامية عياد
رسالة طمأنة يحملها لنا (مزمور 45) فى تحمل المتاعب والضيقات'>الضيقات والآلام ، كلماته سند وقوة لمواجهة اليأس والشعور أن الأبواب مغلقة وليس لنا عون ، لأن الله ملجأنا وقوتنا ..
 
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "إلهنا ملجأنا وقوتنا" يدعونا للأطمئنان لأن الله يعمل حسب كلمات المزمور وبقوة ، فالله هو الملجأ الذى يرتمى فى أحضانه الجميع الملجأ الذى يمنحنا قوة وسند لمن هو بلا سند وقوة "إلهنا ملجأنا وقوتنا" ، لذلك لا داعى للخوف واليأس والقلق لأن معونة الله لنا تحفظنا بلا خوف "حتى وإن تزعزعت الأرض ، وانقلبت الجبال" والمقصود أن مهما فقدنا كل ما يمكننا أن نستند عليه من أموال وممتلكات أو أهل وأصدقاء أو حتى أصحاب السلطة والقيادة يجب ألا نخاف مطلقا فالله معنا لا يتركنا حسب وعده أنه لا يتركنا بل هو موجود وسط حياتنا فلن نتزعزع ويمنحنا سلام "مهما اضطربت الظروف من حولك ، فهو معك لينصرك على كل شدة ، فالله رغم خطايانا وضعفاتنا يمنحنا المعونة والسند هكذا فعل مع يعقوب "ناصرنا هو إله يعقوب" إذ قبله رغم ضعفاته ولم يعامله بحسب ضعفه بل أعانه وحفظه من كل شر وأعطاه بركة ونصرة وفرح حياته بالبركات .
 
إلهنا ملجأنا حقا يحتضن الكل الكبير والصغير ، لا يدعنا نيأس وسط الضيق ونفقد الأمل بل يمنحا الرجاء والمعونة والسند ، يعمل معنا بقوة من خلال نعمه الإلهية أسرار الكنيسة المقدسة وكلمات الكتاب المقدس ، لذا علينا أن نثق فى عمل الله نتذكر أعماله فى حياة رجاله عبر العصور وفى حياتنا فهذه تقوينا وتحفظنا أقوياء "هلموا انظروا أعمال الرب"  ، علينا أن نثق أنه ينقذنا فهو الذى له السلطان على كل الأمم "أرتفع فى الأمم وأتعالى فى الأرض" ، علينا أن نجاهد فى حفظ الوصية وحياة النقاوة والسلوك حسب مشيئة الله، نجاهد فى توبتنا ونقاوتنا والثبات فى إيماننا "ثابروا واعلموا أنى أنا هو الله" .
 
فى وقت الضيق والتعب والآلم لا تفقد ثقتك بالله ، بل جاهد فى الثبات فى إيمانك وثقتك فى الله وعمله فهو يمنحك النصرة رغم الضيق "الرب إله القوات معنا"...