عرض/ سامية عياد
الحماس فى الخدمة ضرورة للخادم تجاه خلاص النفوس وجذبها ، وهو الأمر الذى نادى به المتنيح القمص بيشوى كامل وكان دائما يردد الآية "خدامه لهيب نار" ..
 
القس أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة القديس جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك فى مقاله "الخادم والحماس" وضح لنا أن الحماس فى الخدمة كان منهج التلاميذ فى الكرازة فقد تحملوا كل الضيقات والتعب وكل تهديد ووعيد من أجل نشر الكرازة فى كل مكان ، فنجد القديس بولس الرسول تغلب على كل العوائق من أجل الوصول الى روما لاستكمال مسيرة الخدمة ولم يقع فى اليأس أو الكسل بل ظل الحماس نهجا له فى الخدمة حتى النهاية .
 
الحماس فى الخدمة له تأثير كبير من ناحية أولا: يمنح القوة والتأثير فى المخدومين ، يوحنا المعمدان كان نموذجا لحماسة الخدمة التى يجب أن نتعلمها ، ثانيا : يولد الحماس لدى المخدوم بضرورة التوبة والخلاص من الهلاك الأبدى ، فلا يكفى أن يقدم الخادم النصح والتوجيه فقط للمخدوم بل بالحماس والغيرة على المخدومين يستطيع أن يوقظهم من غفلتهم فنردد "من يضعف وأنا لا أضعف؟ من يعثر وأنا لا ألتهب" ، ثالثا : الحماس فى الخدمة يجعل الخادم يتميز بالإعداد الجيد والحضور المبكر وحسن الاستقبال والتأهب للمساعدة ، أما الكسل والخمول يوصم الخادم بالبطء وإهمال الإعداد وعدم التفاعل وبالتالى يفقد المصداقية وبالتالى عدم الاستجابة لما يقال أو يفعل .
 
لا تفقد حماسك فى الخدمة بل ضع كل قدراتك ومواهبك فى يد الله ليستخدمها بقوة لخدمة النفوس وجذبها إليه ، واحذر من التراخى والكسل كقول إرميا النبى "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" ، وكيف يقدر الخادم أن يوقظ المتهاون وهو ذاته متهاون ..