فى مثل هذا اليوم 15 اكتوبر1970م..

سامح جميل

محمد أنور محمد السادات (و.25 ديسمبر 1918 - ت.6 اكتوبر 1981)، هو ثالث رئيس مصري، خدم من 15 أكتوبر 1970 حتى إغتياله على يد متشديين إسلاميين في 6 أكتوبر 1981. وكان السادات أحد الضباط الأحرار الذي أسقطوا الملكية في ثورة 23 يوليو 1952، وكان نائب الرئيس جمال عبد الناصر، وخلفه في الحكم عام 1970. وتولى رئاسة الوزراء لثلاث فترات.

 
يرى مؤيدو سياسته أنه الرئيس العربي الأكثر جرأة وواقعية في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل مصر من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى ودفع بالاقتصاد المصري نحو التنمية والازدهار.
 
وعلى النقيض من ذلك يرى الاخرون أنه قوض المشروع القومي العربي وحيد الدور الإقليمي المصري في المنطقة وقضى على مشروع النهضة الصناعية والاقتصادية ودمر قيم المجتمع المصري وأطلق العنان للتيارات الإسلامية.!!
 
في 6 أكتوبر من العام نفسه (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الاعتقال)، تم اغتياله في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها الحكومة في شهر سبتمبر.
 
خلفه في الرئاسة نائب الرئيس محمد حسني مبارك.
 
حياته العائلية
صورة زفاف السادات وجيهان صفوت رؤوف 1949.
تزوج للمرة الأولى بعام 1940 من السيدة إقبال ماضي وأنجب منها ثلاث بنات هن رقية، راوية وكاميليا، لكنه إنفصل عنها بعام 1949. واقترن بعدها من جيهان رؤوف صفوت التي أنجب منها 3 بنات وولداً هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.
 
له 13 أخاً وأخت، وكان والده متزوج ثلاث سيدات، ومن أشقائه عصمت والد السياسيين طلعت ومحمد أنور.
 
أنجاله
البحث عن الذات، تأليف السادات. لتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.
أبناء الرئيس السادات (أنجب السادات 7 أبناء، 6 بنات وولد وحيد هو جمال السادات) لم يكن حظهم جيداً في الزواج، خاصة بناته من زوجته الأولى إقبال ماضى ففيما زوج السادات بناته من جيهان لأبناء نجوم المجتمع والسياسة في عهده تزوجت بناته من إقبال زيجات انتهت كلها بالفشل وتراوحت بين نصاب سوري، ومغامر سكندري.
 
كان أول زواج في بيت السادات غريباً جداً ومفاجئاً حيث جرى استخراج شهادة تسنين للابنة الصغرى "كاميليا" التي تزوجت في ليلة واحدة مع أختها الكبرى "رواية" وذلك في حضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر ووزير الحربية المشير عبد الحكيم عامر،وقد فشلت الزيجات وسرعان ما طلقت الشقيقتان من زوجهما في 1973 .
 
وسرعان ما تعرفت "كاميليا" على رجل أعمال سوري يدعي "نادر بايزيد" وأرادت الزواج منه، ولم يعترض السادات الذى رأي في الزواج فرصة لإراحة البال والدماغ من هم البنات وزوجها له وعلى الفور أسس السورى نادر بايزيد شركة مقاولات، وحصل على مشروعات كبيرة ومناقصات كبرى من الدول باسم مصاهرة الرئيس، وجمع مبالغ كبيرة من الناس ثم بدأ يماطل في السداد، وفي تسلم الشقق ولما علم السادات طلق ابنته منه وطرده من القاهرة نهائيا.
 
نادر لم يكن الانتهازى الوحيد الذي وجد في مصاهرة السادات فرصة للثراء، فقد كانت رواية الابنة الوسطى من الزوجة الأولى التى طلقت كذلك كانت عل موعد مع مغامر سكندري، تقدم نهاية 1974 لخطة ابنة الرئيس، ووافق السادات، وسافر الزوجان إلى روما لقضاء فترة شهر العسل، وعند العودة اكتشفت راوية أن الزوج لا يملك شقة للسكن (السادات حل تلك الأزمة) ولانه مجرد مغامر طموح، بدأ يستغل اسم الرئيس السادات في مناقصات وحصل على مشروعات كبيرة من الدولة، واستغل اسم الرئيس الذي بدأ نجوميته بعد حرب اكتوبر في أوروبا، ولما علمت ابنة الرئيس هددته بابلاغ والدها فاختفى تماماً حتى كلف السادات (عبدة الدمرداش من الحرس الجمهوري) بإحضار العريس النصاب وأرغمه على طلاق ابنته.
 
أنجال جيهان
30 شهر في السجن، تأليف السادات. لتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.
فيما كان ذلك هو حال البنات الثلاث من زوجته الأولى كان حظ مختلف لبنات "جيهان" فتزوجت ابنته الكبرى لبنى من رجل الأعمال المنوفي البارز المهندس عبد الخالق عبد الغفار، وهو ابن أسرة منوفية بارزة ومعروفة وشديدة الثراء، وكانت لبنى قد خطبت قبل ذلك لضباط في الحرس الجمهوري أسمه احمد المسيرى، وفسخت الخطبة ثم تزوجت من زوجها ابن العائلة الكبيرة. وتزوجت نهى الابنة الثانية من حسين الابن الأكبر للمهندس سيد مرعى أحد أبرز نجوم السياسة والأعمال في مصر، أما الابن الوحيد جمال فقد أحب زوجته الأولى (دينا عرفان) وهو في عمر 15 عاماً وكان قد التقاها في مدرسة الجزيرة الإعدادية، وظل 5 سنوات يلح حتى اقنع والدته الرافضة بضرورة زواجه، وكان السادات يتطلع ليفرح بجمال فرحة العمر كما كان يسميه ورغم همومه السياسية وانشغاله قطع مباحثاته في كامب ديفيد ليحضر الزفاف الذي تم في سبتمبر 1978 وانتهى بالطلاق وابنتين .
 
ظل جمال حزيناَ جداً لفقدان حبيبة عمره حتى قابل رانيا شعلان ابنة الدكتور محمد شعلان أستاذ الطب النفسي وابن أحد ابرز وأكبر عائلات الشرقية في 13 أكتوبر 1993، كانت رانيا التي فازت بالجائرة الثانية في مسابقة مهرجان "فستيا" بنادي الجزيرة للأغنيات الأجنبية في رحلة للغردقة حيث سافرت مع أصدقائها على طائرة عبد الحكيم عبد الناصر الخاصة، واستقرت في يخته المجاور ليخت جمال السادات، واستقرت يخته المجاور ليخت جمال السادات، وهناك تعرفا، وظلا يتحدثان سوياً، متناسين أو ناسيين الناس والأصدقاء والدنيا كلها من الثانية ظهراً حتى الرابعة فجراً وفي العودة عادت مع جمال السادات في طائرته الخاصة وليس مع أصدقائها على طائرة حكيم.
 
أحبت رانيا شعلان جمال السادات بشدة، وقالت أنه ملاك نازل من السماء، ورغم ذلك لم يستمر زواجهما ثمانية أشهر، حيث كان الحب في الغردقة والزواج في غرفة السادات، وكان الطلاق في مستشفى خاص للأمراض النفسية العصبية في 1994.
 
في المرتين السابقتين اختار جمال عروسه بقلبه لكن في المرة الثالثة اختارت له أمه جيهان السادات بعقلها، وكان ذلك في يوليو 97 حيث تزوج الابن الوحيد للرئيس السابق من طليقه أكرم النقيب ابن الملكة السابقة ناريمان زوجته الحإلىة هي شرين فؤاد مهندسة مثله بالضبط، وهي أبنة فؤاد زين الدين استاذ لامع في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ومن عائلة سكندرية شهيرة، ارتدى في فرحه الأخير بدله سموكن زرقاء وارتدت شيرين فستان سواريه روز، فيما ارتدت والدته جيهان السادات فستاناً أسود، أصرت شقيقته جيهان زوجة محمود عثمان على أن تطلق زغرودة حلوة في ميكرفون "لان مفيش فرح من غير زغاريد.
 
اكتفى جمال بوظيفة مهندس في شركات صديق والده عثمان أحمد عثمان، طلق السياسة ورفض العمل الخاص، وقال أن والده حرم عليه وعلى الأسرة العمل في السياسة نهائياً، وخلال فترة الستينات والسبعينيات.
 
وتزوجت الابنة الصغرى "جيهان" سميت على اسم والدتها من محمود عثمان ابن المهندس عثمان احمد عثمان وزير الإسكان والتعمير ونائب رئيس الوزراء الأسبق وأقرب أصدقاء الرئيس إلى قبله، وصاحب أكبر شركات المقاولات ليس في مصر فقط ولكن في المنطقة كلها.
 
وإذا كان نصيب بنات جيهان السادات طيباً في الزواج فقد كان جمال (46سنة) غير محظوظ في نصيبه حيث تزوج ثلاث مرات في 27 عاماً.!!