كتب – روماني صبري
احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، بعيد تذكار استشهاد القديس لونجينوس الجندي ورفيقيه، في إطار ذلك أين توجد كنيسة القديس لونجينوس قائد المئة الأثرية؟.

يجيب الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر، في بيان نصه:

في أورشليم (القدس) في كنيسة القيامة المقدسة، تحت الجانب الشمالي من الجلجلة (الجلجثة) يوجد مزار صغير يُسمّى اليوم "كنيسة آدم"، التي كانت تعرف في الماضي باسم "مكان الجمجمة"، أو "الجمجمة المقدسة"، أو "كنيسة ملكيصادق"، أو "كنيسة السابق".

إلى الشمال الشرقي من كنيسة آدم يقع " الممر المُقَوَس المقدس" الذي يمتد على طول قبو الكاثوليكون كنيسة وسط الدنيا، في القبو الثالث من الممر المُقَوَس المقدس، توجد كنيسة صغيرة مكرسة للقديس لونجينوس.

ولونجينوس هذا هو الاسم التقليدي للجندي الذي أراد التحقق من موت يسوع فطعنه بحربة في جنبه فخرج لوقته دم وماء (يو 34:19). والذي عندما رأى الأرض تزلزلت والصخور تشققت، خاف وهتف هتف "حقاً كان هذا إبن الله" (متى 27: 54) و(مر 15: 39) و(لو 23: 47). كما كان حاضر وقت ختم القبر لما اخذ يوسف الرامى جسد يسوع وكفنه ووضعه فى القبر. بعد ذلك ترك الجيش الرومانيّ مع إثنين من رفقائه وإنسحبوا إلى موطنه كبادوكية، مُبشِّرين بقيامة الرب يسوع، على غرار الرسل. وقد استشهد عام 64م بقطع هامته مع رفيقيه.

تنتمي هذه الكنيسة حصرًا إلى الروم الأرثوذكس. في هذا المكان يوجد المذبح المقدس، وفي الخلف توجد أيقونة القديس لونجينوس يرفع يده إلى المصلوب، معترفًا قائلا: "حقاً كان هذا إبن الله" (مت 54:27).

مع الأيقونة، تمثال رخامي القديس لنجينوس (قائد المائة) في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، عمل الفنان جيان لورينزو بيرنيني، 1629-1638.