شهدت نقطة المراقبة التركية "التاسعة" في مدينة مورك بمحافظة حماة السورية حركة غير اعتيادية، حيث سجل دخول آليات مكونة من شاحنات وعربات نقل جنود إلى داخلها في مدينة مورك شمال غربي سوريا.
 
وأكد مراسل "سبوتنيك" في حماة أن عناصر النقطة التركية المحاصرة بدأوا بتفكيك المعدات اللوجستية داخل النقطة، بالإضافة إلى تفكيك أبراج المراقبة.
 
مصادر أمنية خاصة أكدت لوكالة "سبوتنيك" أن القوات التركية اتخذت قرارا بسحب نقطتها المحاصرة في مورك باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم إخطار الجانب الروسي بذلك وتم التنسيق معه، وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يتم سحب هذه النقطة خلال 24 ساعة القادمة ما لم يطرأ أي مستجد على الأرض.
 
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر محلية بجبل الزاوية لـ"سبوتنيك"، أن القوات التركية أدخلت معدات وآليات حفر، وبدأت برفع السواتر الترابية في بلدة قوقفين ذات الموقع الجغرافي الإستراتيجي، والكاشف لعدة مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب.
 
وتعتزم أنقرة إنشاء نقطة مراقبة جديدة لها في المنطقة، ومن المتوقع أن يتم نقل العناصر والمعدات اللوجستية من نقطة المراقبة في مورك إلى بلدة قوقفين خلال الساعات القليلة القادمة.
 
وفي أغسطس/ آب 2019، تمكن جنود الجيش العربي السوري بغطاء جوي روسي من تطهير مدينة مورك من مسلحي "جبهة النصرة" وحلفائه، ما أسفر تلقائيا عن محاصرة نقطة المراقبة التركية في المدينة.
 
وتقع مدينة مورك على الطريق الدولي (حماة - حلب/ M5)، وإلى الشمال من مدينة حماة بنحو 30 كيلومترا ومثلها إلى الجنوب من مدينة معرة النعمان التي حررها الجيش السوري في كانون الثاني من العام الجاري.
 
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد أكد في وقت سابق، أن انسحاب القوات التركية من نقاط المراقبة الموجودة بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، غير وارد وغير قابلة للمساومة.
 
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.