الشرقية ... سارة على
في مشهد يعكس المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية، و قوة نسيج الشعب المصري في استقبال المناسبات ومواجهة الأزمات، قام أحد أقباط محافظة الشرقية بفتح منزله لتجهيز وجبات اللحوم، و توزيعها على فقراء و مرضى المسلمين، تزامنا مع حلول عيد الأضحى المبارك.
 
و في حديثه ل " أقباط متحدون " .. قال المهندس ناجى لبيب، من أهالي مدينة الزقازيق، أنه قد بدأ الفكرة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم ومناسباتهم، أشهرها فتح منزله للإطار المسلمين في رمضان، واتسعت الفكرة ليساهم بها عددا من المؤمنين بها، والراغبين في نشر المحبة والسلام في المجتمع، و أطلقوا على أنفسهم " فريق المحبة ".
 
و اتسع فريق المحبة ليشمل مجموعة من المسلمين و الأقباط، و قادة الكنيسة و المشايخ، الذين تجمعوا على مشاركة المناسبات و نشر مبادرات الخير والتكافل.
 
و سرد " لبيب " .. أنه قد تم شراء و تجميع اللحوم، و طهيها بمنزله، و إعداد وجبات فاخرة للتوزيع على الأسر الأكثر فقرا، و على المرضى بالمستشفيات، لافتا إلى أنه قد تم استهداف مستشفيات الأحرار و الجامعة، و مناطق مساكن الكاكولا و عزبة الجمباز وحى مبارك ومنشأة السادات.
 
و أضاف أنه يتم توزيع ما لا يقل عن 40 وجبة كبيرة يوميا، تحتوى على اللحوم، حيث أن عيد الأضحى هو عيد تناول اللحوم عند المسلمين، و كان الهدف من التوزيع أن لا يأتي العيد على مسلم وهو محروما من فرحة تناول اللحم، خاصة مع ارتفاع الأسعار الكبير الذي ضرب الأسواق المصرية، و عدم استطاعة الكثير شراء اللحوم أو الأضاحي، لا سيما الفقراء و أصحاب المرض والحاجات.
 
و عن تكلفة الوجبات، و عناء إعدادها قال المهندس ناجى لبيب، أنها جهود شخصية من " فريق المحبة " وكل من يستطيع إحضار خامات الطعام يشارك بلا تردد، مؤكدا أن هناك بعض الأصدقاء من خارج الفريق شاركوا بكمية من اللحوم، لتصل لمستحقيها من الأهالي الأولى بالرعاية و المرضى.
 
و اختتم لبيب حديثه، أن هذا العمل ليس إنجاز أو فضل ولكنه واجب، مؤكدا أن التكافل والترابط في المناسبات هو قسمة إنسانية بعيدا عن الدين، وموضحا أنه سيستمر على هذه اجلمبادرات ما أحياه الله.