رباب كمال
ما يراه الناس شيء يستدعي الاكتئاب بسبب تزايد الإرهاب المعنوي في مجتمعات ترى تطرفها فطرة سليمة.... حالة قد تتم قراءتها بشكل مختلف أو من منظور آخر على النحو التالي:

الإرهاب المعنوي موجود و قائم و نختبره في كل دوائرنا و العقل الجمعي  متطرف بدرجات متفاوتة،

لكن ما استجد هو تلك الأصوات التي لا ترضخ للصمت، هي قليلة في عددها، لكنها استفزت جحافل الجهاديين الجدد.  و بالمناسبة هذه الأصوات المتمردة لا نقصد بها طبقة معينة أو الكتاب مثلا، بل  أيضا أصوات من بين الجماهير ذاتها و هي أصوات غير محمية بالضرورة في أسوار المدن الجديدة، بل نراها في عمق المجتمع.

وهذا ما يجب النظر إليه، و لا نقصد بشكل من التفاؤل، بل أقصد بشكل بحثي و علمي خالص.

الأصوات القليلة في تعدادها  هي بؤر مقاومة، و الخوف منها في تشجيع الآخرين على عدم السكوت.

لهذا فإن رسائل الكراهية أو تضييق الخناق أو تفريغ الدوائر  حول شخص لا يرضخ للصمت  ، ما هي إلا توليفة الإرهاب المعنوي الدال على أن  التغيير ملموس على الرغم من محدوديته العددية.... و المحدودية العددية لا تنم عن محدودية التأثير. هذا من منظور سيسولوجي بحت.

ما يراه الناس عودة للوراء هو في الحقيقة مقاومة، العودة للوراء هي الرضوخ التام.  

يوما ما سنكتب أكثر عن هذه التجارب، ولا نقصد بشخصنة، و لكن التجربة كانت مفيدة ولازالت مستمرة..

الضروري هو الثبات الإنفعالي و المناعة الذهنية.

من يتعرض لهذه الأمور، سيزداد قوة و هدوء ....أو ما  نسميه شجاعة الدم البارد....
و على هامش ما سبق.. الاستمتاع بالحياة و تفاصيلها قدر المستطاع.

صباح جميل